في سابقة تعد الأولى من نوعها في الجزائر، أعلن الأمين الوطني الأول للجبهة القوى الإشتراكية السيد كريم طابو أمس عن استقالته من منصبه، مباشرة بعد الإعلان عن النتائج الهزيلة التي تحصلت عليها تشكيلته السياسية في الإنتخابات المحلية التي جرت يوم الخميس. وقد أحدث كريم طابو أمس المفاجأة بإعلانه عن قرار الإستقالة التي لم يكن ينتظرها أحد، خاصة وان إستقالة مسؤولي الأحزاب عند تسجيل نتائج هزيلة في الإنتخابات يعتبر تقليدا غير معمول به في الجزائر، إذ لم يسبق وأن استقال أمين عام حزب ما من الأحزاب الناشطة في الساحة الوطنية لهذا السبب، إذ عادة ما تتم الإطاحة برؤساء الاحزاب والأمناء العامين للتشكيلات السياسية إما في المؤتمرات الإستثنائية و الدورات الإستثنائية للمجلس الوطني. وصرح السيد كريم طابو خلال لقاء صحفي نظمه بمقر حزبه بالعاصمة أنه يعلن عن في ظل الاحترام الذي يوليه لمفهوم أخلاقيات الممارسة السياسية عن تقديم استقالته إلي رئيس الحزب السيد حسين أيت أحمد المتواجد بسويسرا، وبرر طابو سلوكه هذا بأنه "يستقيل من منصبه لأنه يحترم مناضلي حزب جبهة القوى الإشتراكية ويحترم الشعب الجزائري، وان مبادئه وأخلاقه لا تسمح له بالإستمرار في منصبه بعد النتائج الهزيلة التي حققها الحزب في الإنتخابات المحلية". وأضاف "أعتقد أن هذا القرار هو الوحيد الصائب و لا تهم النتائج أو عدد المقاعد المتحصل عليها" مشيرا إلى أنه دعا إلى دورة طارئة يوم الخميس المقبل للمجلس الوطني لجبهة القوى الإشتراكية. للإشارة لم تتحصل جبهة القوى الإشتراكية التي فازت ب 684 مقعد للمجالس الشعبية البلدية في انتخابات 2002 سوى على 566 مقعد في المحليات التي جرت يوم الخميس الفارط كما لم تحصل بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية سوى على 54 مقعدا. و كان ا كريم طابو البالغ من العمر 33 عاما قد عين في 6 أفريل الفارط من قبل رئيس الحزب السيد حسين أيت أحمد كأمين وطني أول لجبهة القوى الإشتراكية خلفا للسيد على العسكري. جميلة بلقاسم