ثبت رئيس جبهة القوى الاشتراكية السيد حسين آيت أحمد اول امس السيد كريم طابو في منصب أمين وطني أول للحزب· وأكد السيد آيت أحمد في رسالة وجهها إلى المجلس الوطني لجبهة القوى الإشتراكية المجتمع يوم الخميس في دورة طارئة أنه "منذ تعيينه تمكن كريم طابو من القيام بمهام هامة (···) ولازلت أقدر إسهامه الحاسم في تنظيم استحقاقات داخلية (···) لذا فأثبته في منصب أمين وطني أول ليضطلع بالمهام التي تنتظرنا" · وكان الأمين الأول المستقيل للحزب السيد طابو قد أعلن يوم السبت الفارط (أول ديسمبر) بالجزائر العاصمة عن قراره بتقديم استقالته لرئيس جبهة القوى الإشتراكية في أعقاب نتائج تشكيلته السياسية في الإنتخابات المحلية ل29 نوفمبر "في ظل احترام المفهوم الذي يوليه للأخلاقيات والممارسة السياسية" وذكر السيد آيت احمد في رسالته أنه "يقدر" تقديم "السيد طابو استقالته "بصفة تلقائية ومسؤولة" واصفا ذلك ب "العمل الأخلاقي والنضالي والسياسي"· ولدى تطرقه للتسيير الداخلي للحزب أشار السيد آيت احمد إلى ضرورة "التعجيل" بتعيين الأمانة الوطنية وذلك، كما قال، قصد تطبيق "قرارات هامة"· ويتعلق الأمر حسب مضمون الرسالة ب "تطبيق لوائح المؤتمر الرابع للحزب (المنعقد من 4 إلى 6 سبتمبر 2007) والوقوف على ما ترتب عن المحاولات الأخيرة لزعزعة استقرار الحزب ومواصلة مسار التطهير السياسي للهياكل وتحديد رزنامة دقيقة لاستحداث هياكل تكرس الانفتاح السياسي والعضوي للحزب" · وأوضحت الرسالة أن جبهة القوى الإشتراكية إتخذت قرارات "لوضع حد للتمرد و غيرها من المحاولات لإحداث انقسامات داخل الحزب"· وبعد أن اعتبر أن حزبه استطاع "التخفيف من وقع الضربات العنيفة الداخلية والخارجية" أشار السيد آيت احمد إلى ضرورة "مكافحة" نقص الإتصال على كافة مستويات الحزب وكذا "النزعة الارادية" ونقص التنظيم في أعمال التسيير والإعداد وخاصة التطبيق· وقال السيد آيت احمد في رسالته "علينا أن نعمل دون غضب بمنهجية وتبصر وعزيمة على مواصلة إعادة تنظيم الحزب لإضفاء الطابع الشرعي على كافة المستويات" مضيفا أن جبهة القوى الإشتراكية "تبقى مستعدة وذات مصداقية وعملية من أجل بديل ديمقراطي و إجتماعي" · (واج)