طلق وفاق سطيف عروسه العربية بعد عشرية دامت سنتين كاملتين في صورة مباغتة للغاية ليكرس الوفاق أسبوعه الأسود أعقب الإقصاء من كأس الجمهورية أمام برج بوعريريج وسط أجواء لم تعجب الجماهير التي أكدت أنها الأوفى مهما كان الأمر، وإذا عدنا إلى أطوار المقبلة فإن رفقاء بلقايد إلى قد دخلوا أطوار الشوط الأول بجو خيمه التخوف وانتظار الخصم والتمركز في الدفاع. كلف الفريق غاليا إذ استغل الخصم هذا التخوف بالضغط على الفريق السطايفي جاء بأكله في د 7 بعد معرقلة الحارس حجاوي لإحدى المهاجمين نرجمها اللاعب سويسي بنجاح إلى هدف أول للترجي ، واستمر الفريق التونسي قي سلسلة هجوماته أمام لاعبي الوفاق الذين لم يعرفوا التصرف خلال هذا الشوط ففي د 18 نفذ هجوم الترجي لمخالفة خطيرة على بعد 25 متر من الحارس حجاوي الذي صدها وخولها إلى الركنية، أخطر فرصة للترجي كانت في د30 توغل إينيرامو إلى منطقة العمليات بعد تمريرة مركزة من الاعب بيافوني تنتهي عند أحظان الحارس، دخول أديكو من جانب الوفاق خلال الربع الساعة الأخير من عمر الشوط الأول كان له دفعا كبيرًا للخط الهجومي، ترجمته عديد الفرص التي كانت عبارة عن تهديدات للحارس قصراوي، أخطر فرصة للوفاق كامن في د45 بعد عمل هجومي توغل على إثره حيماني يمررها على طبق لجديات لكن الدفاع تدخل في آخر لحظة ويخرجها إلى التماس. على عكس الشوط الأول دخل أشبال المدرب آيت جودي إلى المبارة أكثر عزما وحماس من الشوط الأول، أمام فريق كان يبحث عن مضاعفة النتيجة ولعب بكل راحة ففي د 47 ضيع اللاعب مساكني هدفا محققا للتونسيين بعد تمريرة من بيابفونو خرج زجها لوجه مع الحارس سمير حجاوي، غير أن الوفاق استمات في الهجوم وراح يبحث عن ثغرات في هجوم الترجي، د15 رأسية ديس تجانب ببعض السنتيمترات مرمي قصراوي، ثم توالت هجومات أصحاب الزي الأسود والأبيض بعد أن تراجع الخصم إلى الوراء وتمركزه أمام مرماه وكادت ضربة زياية في د 67 أن تتحول إلى هدف لو لا اصطدامها بالعارضة اليمنى للمرمى الترجي التونسي، أخطر فرصة للنسر الأسود جاءت في د 69 بعد عمل جماعي أسال العرق البارد بعد أن توغل بلقايد إلى منطقة العمليات يقذف لكن القائم ردها بعد أن عجز الحارس عن ذلك، ثم كاد ومبان أن يسجل في د 80 بعد ركنية مرتدة لكن رأسيته تنهي الكرة بين أحظان الحارس التونسي، وفي الوقت الذي ضن الجميع أن الوفاق يستطيع أن يصنع المعجزة جاء السم القاتل في د 86 بتسجيل الهدف الثاني للترجي إثر خطأ في الدفاع استغله وجدي البوعزي ويسكن الكرة إلى عمق الشبكة معلنا بذلك الإقصاء الرسمي للوفاق من بطوبة الحلم في الكأس العربية، وهي صفعة التي كان الرد عليها بمثابة المعجزة الحقيقية لينتهي حلم كأس رابطة الأبطال العربية لبدأ تشمير الساعد للبطولة الوطنية والتي تبقى هي الأخرى تحت التهديد بعد محاصرة شبيبة القبائل والتي ستحاول الاستثمار في مشاكل السطايفية.