عبرت الجزائر في برقية نشرها موقع ويكليكس الشهير عن امتعاضها من إدراجها ضمن قائمة الدول التي يتعين تشديد الإجراءات الأمنية عبر مطاراتها· وأعربت عن انشغالها من وضع أمريكا لأسمها ضمن بلدان كالسعودية ولبنان والإشهار لذلك عبر مختلف وسائل الإعلام، واقترحت الجزائر على أمريكا تفتيش فقط الجزائريين الذين زاروا أفغانستان أو اليمن وليس كل الجزائريين· وقال رزاق بارة، مستشار رئيس الجمهورية ورئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان سنة ,2010 للسفيرة الأمريكية السابقة، مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ”جانيت ساندرسون” في زيارتها للجزائر بعد قرار الإدارة الأمريكيةالجزائر ضمن قائمة 12 دولة التي يجب أن يخضع رعاياها في المطارات الدولية لتفتيش دقيق، ”إن إدراج الجزائر ضمن قائمة ال 12 قد يفسر على أن الجزائر دولة داعمة للإرهاب وكأننا مثل العراق وأفغانستان وباكستان وبلدان آخرة كاليمن، حيث يتواجد فيها الجنود الأمريكيون”· وتساءل بارة عن ”خلفية إدراج الجزائر ضمن هذه القائمة”· وعبر بارة عن الموقف الجزائري قائلا ”يمكن أن نتقهم الأمر لو تعلق الأمر ببلدان تعرضت بها مصالح غربية لهجمات إرهابية”وأضاف”فالسعودية يتهم فيها 19 شخصا شاركوا في تفجيرات سبتمبر في السعودية وكذلك لبنان”، وقال ”لكن ما لا يفهم وضع الجزائر وليبيا ضمن هذه القائمة رغم أن هذه الأخيرة، يتحدث هنا عن ليبيا، هي من أول الدول التي اتخذت إجراءات ضد بن لادن، والجزائر تعتبر من حلفاء أمريكا في مكافحة الإرهاب”· وأظهرت البرقية أن الجزائر كانت تنتظر من أمريكا سحبها من قائمة دول ال12 التي قررت أمريكا إخضاع رعاياها لتفتيش مكثف عبر المطارات الدولية· وقال بارة لجانيت سندرسون ”متى سيتم سحب إسم الجزائر؟”· وأضاف ”كان بالإمكان السكوت على إخضاع الجزائريين الذين زاروا أفغانستان وباكستان، لكن إخضاع كل الجزائريين هذا ما لا يمكن قبوله”· وطالب رزاق بارة من مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية سابقا لشؤون الشرق الأدنى من أمريكا أن تكف عن الإشهار بذلك بما يمكن أن يشوه صورة الجزائر ويظهرها كبلد داعم للإرهاب· وشرحت جانيت سندرسون وجهة نظر البيت الأبيض بهذا الخصوص والأسباب التي دفعت بلدها لوضع هذه الإجراءات وأن الخلفية تعود لأسباب أمنية بحتة·