تعاني قرية تاقصريت التابعة لبلدية وادي الطاقة بباتنة عزلة حقيقية حولت حياة المواطنين إلى جحيم يومي يكابدون خلاله مشاكل أصبحت تقليدية تتوارثها الأجيال، حسب أحد المواطنين، الذي أكد لنا إهمالا تاما من طرف السلطات لانشغالات السكان رغم طلباتهم وشكاواهم العديدة، من انعدام شروط الحياة، خصوصا ما تعلق بالصرف الصحي الذي يؤكد بشأنه المتضررون أن الكثير منهم مايزالوا ينتهجون الطرق التقليدية المتمثلة في الحفر لردم الفضلات والمياه الآسنة، دون الحديث عن مبالغ ضخمة يتكبدونها سنويا من أجل اقتناء قارورة غاز البوتان ووقود المازوت المستعمل في التدفئة في الشتاء الذي يشهد درجات برودة قياسية بالمنطقة، أما الكثير من العائلات فتلجأ إلى الاحتطاب لمجابهة برودة الجو، ومنهم من يجعله مصدرا للرزق ببيع ما يجلبه من حطب من الغابات المجاورة إلى من هم في حاجة إليه وهم كثر بقرية تاقصريت لندرة ما تصل إليها شاحنات الغاز والمازوت بفعل الاهتراء الكلي للمسالك وكثرة الأوحال عند هطول الأمطار إلى درجة يستحيل فيها التنقل على أصحاب المركبات أو الراجلين· ولا يزال السكان يناشدون السلطات التدخل العاجل من أجل دعم المنطقة بمشاريع تحسن الحياة اليومية، وتشجع ما تبقى من الفلاحين على البقاء في حقولهم لخدمة الأرض، والحد من هجرة الفلاحين إلى نشاطات أخرى بحثا عن ظروف حياة أحسن، رغم ما قيل عن سياسة تثبيت الفلاحين في حقولهم·