قضت نهاية الأسبوع المنصرم محكمة الجنح بالشرافة بعقوبة عام حبسا نافذا للموقوف كوناكت اسماعيل وهو من جنسية مالية لارتكابه فعل حيازة مواد معدة للتزوير والنصب، فيما استفاد 3 جزائريين آخرين من البراءة بعد اتهامهم بنفس الجنحة. تفاصيل القضية تعود الى عملية التفتيش التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية في حاجز أمني، حيث عثرت بحوزة الإفريقي على ظرف بريدي يحوي 145 ورقة نقدية مقطعة على شكل أوراق نقدية من فئة 200 أورو، وقد أنكر المتهم (ك.إ) علاقته بالتزوير والنصب وأعرب لهيئة المحكمة أنه طلب مساعدة المتهم الجزائري عاشور عبر مكالمة هاتفية لتسليمه المبلغ المالي من أجل السفر الى بلده الأصلي لزيارة أمه، بعدما بلغه خبر عاجل بأنها في وضع صحي جد متدهور نتيجة مرضها الخطير. من جهته أوضح المتهم عاشور خلال تدخله وهو رياضي سابق في المصارعة بأنه التقى مع شخص مالي يدعى جبريل في بطولة بتونس وتعرف عليه ليترك له كل معلوماته الشخصية من أجل مساعدته في حالة طلب المعونة لدى دخوله الجزائر، وبعد مدة -أضاف المتهم- اتصل المدعو (ك. سماعيل) وهو من جنسية مالية كان يعمل كنجار بالجزائر وبالضبط بعنابة لمدة 7 أشهر، اتصل بالمتهم من مدينة اسطاوالي واقترض منه مبلغ مالي بقيمة 006 أورو للسفر إلى مالي، بلده الأصلي لزيارة والدته، بعد تلقيه نبأ تدهور وضعها الصحي الخطير، باعتباره مبعوث من قبل صديقه المالي جبريل، وأكد المتهم عاشور انه هرع مسرعا لتقديم له يد العون رفقة شقيقه الأصغر وسائق المركبة المدعو (م.م) متجهين نحو عين بنيان بعد تحديد موعد الالتقاء بذات الموقع. ونفى المتهم في سياق حديثه تورطه في قضية التزوير والنصب، مؤكدا للقاضي أنه سلم مبلغ مالي للمتهم المالي بحسن نية، كونه مبعوث من قبل صديقه جبريل الذي التقاه وتعرف عليه في بطولة تونس. وكان ممثل الحق العام قد التمس ضد المتهم المالي الموقوف عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و18 شهرا حبسا نافذا في حق المتهمين الثلاثة الجزائريين وغير الموقوفين، قبل استفادتهم من البراءة إثر صدور الحكم، وإدانة المتهم المالي بعقوبة عام حبسا نافذا.