انهزم أشبال المدرب عبد الكريم لطرش ول أمس في تنقلهم إلى المدية أمام الأولمبي المحلي، وبغض النظر عن النتيجة الفنية التي يمكن اعتبارها ثقيلة بالنظر إلى الفارق في المستوى والإمكانات بين الفريقين، فإن ما أثار دهشة أنصار البليدة والمسيرين وحتى الطاقم الفني أيضا هو غياب الإرادة والرغبة في الفوز، حيث بدا أن اللاعبين قد استسلموا للهزيمة منذ بداية اللقاء وغاب التركيز والانضباط التكتيكي فوق أرضية الميدان، فضلا عن الأخطاء الفادحة المرتكبة في جميع الخطوط مما جعل الأنصار متخوفين من اللعب على السقوط بعدما كانوا يتحدثون في وقت سابق عن لعب ورقة الصعود· وتفاجأ كل من شاهد مباراة أول أمس بغياب الإرادة والرغبة في الفوز فوق أرضية الميدان طوال التسعين دقيقة حيث بدا للأنصار أن الفريق الذي لعب أول أمس وكأنه ليس الفريق الذي لعب أمام عنابة، وتبين أن نقاط اللقاء لا تهم اللاعبين تماما عكس المنافس الذي بدا أكثر إصرارا ورغبة في تحقيق الفوز وهو ما تجلى من خلال سيطرته على أطوار المباراة وكاد أشبال المدرب عمروش أن يحققوا فوزا ثقيلا لولا تألق عبدوني الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة· في المقابل أضحى المدرب لطرش بعد الهزيمة الثانية التي مني بها فريقه خارج الديار في الإعصار، وسيكون هذا الأخير مطالبا بتحقيق الفوز خلال مباراة الجولة المقبلة والمنتظرة خارج الديار ودون جمهور أمام سريع المحمدية، هذا الأخير الذي لم يحقق أي انتصار لحد الساعة· ففي حال عدم تمكن مدرب البليدة من العودة بالزاد كاملا من مدينة تيغنيف سيكون مصيره الإقالة· جدير ذكره أن التشكيلة استفادت من يوم راحة وستعود للتدريبات اليوم بغابة بهلي·