بعد الهزيمة المفاجئة والقاسية التي تكبدتها التشكيلة البليدية، كان لا بد من الحديث إلى المدرب لمعرفة أسباب الثلاثية التي دكت بها بلعباس شباك فريقه، وقد تطرق معنا لطرش أول أمس إلى أسباب الخسارة وقدم تبريراته، لكنه بدا متفائلا بمستقبل الفريق وقال أنه لازال عند كلمته بأن البليدة ستلعب الصعود ولو رأى أن هذا الفريق غير قادر على الصعود لغادر العارضة الفنية. "الهزيمة كانت مفاجئة وأدرك أنها لم تكن منتظرة في بداية حديثه معنا قال المدرب لطرش أنه يدرك جيدا بأن هذه الخسارة كانت مفاجئة للجميع بما فيهم الطاقمين الفني والمسير والأنصار وحتى للاعبون أنفسهم لم يصدقوا أنهم خسروا بثلاثية كاملة بالنظر إلى أنهم أكثر خبرة وإستعداد من المنافس، وأضاف أنه يدرك جيدا بأن أنصار البليدة لم يكونوا ينتظرون تماما هذه الهزيمة الثقيلة وأكبر المتشائمين على حد تعبير لطرش كان ينتظر عودة التشكيلة بالتعادل. "بلعباس قامت بكل شيء في ربع ساعة فقط" وكشف لطرش أن فريقه كان أحسن من المنافس طوال فترات اللقاء تقريبا، ماعدا في ربع ساعة (من الدقيقة 56 إلى الدقيقة 71) التي قام فيها المنافس بكل شيء على حد تعبيره. وأشار محدثنا إلى أن بلعباس لم تكن أحسن وإنما الفعالية كانت حاضرة من جانب هجومها كما استغلت طرد المدافع نعماني بالبطاقة الحمراء. "من لم يتابع اللقاء يقول أننا كنا خارج الإطار" أما عن مستوى فريقه في هذا اللقاء، قال المدرب البليدي أنه من لم يتابع اللقاء يعتقد أن التشكيلة كانت خارج الإطار ولم تقدم أي شيء يذكر، لكن هذا غير صحيح -على حد تعبير محدثنا- الذي أضاف قائلا بأن فريقه سيطر على معظم أطوار اللقاء لكن الفعالية كانت غائبة. "كان من المفترض أن ننهي المرحلة الأولى متقدمين بهدفين أو أكثر" لم يتوان لطرش في التأكيد أن فريقه كان الأحسن في المرحلة الأولى، موضحا أن بلعباس لم تقم سوى بلقطة وحيدة فقط في المرحلة الأولى بتسديدة من خارج منطقة العمليات، عكس فريقه الذي أتيحت له عدة فرض لكنه لم يستغلها، وأضاف لطرش أنه كان من المفترض أن ينهي فريقه المرحلة الأولى متقدما بهدفين دون مقابل. "قلت للاعبين إذا تعادلنا فنحن الذين سنضيع نقطتين" وكشف لنا المدرب البليدي ما دار بينه وبين لاعبيه في غرف حفظ الملابس ما بين الشوطين حيث قال لهم أنهم إذا عادوا بنقطة التعادل فهذا يعني أن البليدة هي التي ضيعت نقطتين ولم تكسب نقطة، مشيرا إلى أنه قال هذا الكلام بالنظر إلى مجريات المرحلة الأولى والسيطرة المطلقة التي فرصها لاعبوه على المنافس. "الهدف الأول لبلعباس أثر نوعا ما في لاعبي" وقال لطرش أن الهدف الأول الذي سجله إتحاد بلعباس أثر نوعا ما على معنويات لاعبيه الذين كانوا ينتظرون أن يصلوا إلى الشباك قبل أن يصدمهم المنافس بهدف التقدم وهو الهدف الذي ساهم فيه الحظ بنسبة كبيرة حسب محدثنا. "سجلنا وبعدها تلقينا هدفا بعد دقيقة وهذا غير مقبول مستقبلا" وتفاجأ لطرش بالهدف الثالث الذي وقعه المهاجم بوخاري بعد دقيقة واحدة من هدف لدرع حيث قال أنه بعدما قلصوا النتيجة كان على وشك إجراء التغيير الثالث وبينما كان يتحدث مع أحد مهاجميه تلقت شباكهم هدفا ثالثا لم يراه على حد تعبيره، وأشار لطرش أن تلقي هدفا بعد دقيقة واحدة فقط من تسجيلهم يبقى غير مقبول تماما مستقبلا لفريق مطالب باللعب على إحدى تأشيرات الصعود. "إصابة برتيل وطرد نعماني أخلطا أوراقي" في سؤال لنا عن الأداء الذي ظهر به الخط الخلفي في هذه المواجهة قال لطرش أنه يدرك جيدا أن الدفاع لم يكن في يومه وإرتكب أخطاء سمحت للمنافس من تسجيل ثلاثية كاملة لكن لطرش قدم تبريراته وقال أن الإصابة التي تعرض لها برتيل ليلة اللقاء جعله يعتمد على نعماني في وسط الدفاع مضطرا لكن هذا الأخير تلقى بطاقة حمراء أخلطت أوراقه أكثر. "لم أشرك بلخثير لأنه كان مصابا ولم أهمشه" دافع لطرش عن نفسه بعد الإنتقادات التي تعرض لها بسبب إقحامه ياغني الذي يعاني من نقص المنافسة أساسيا وإبقائه للمدافع الدولي للمنتخب الأولمبي بلخثير في مقعد الإحتياط، وقال أن ذلك يعود إلى الإصابة التي يعاني منها بلخثير والتي جعلته يعفيه من مباراة بلوزداد حتى يكون جاهزا للقاء بلعباس، لكن قبل اللقاء أشعره اللاعب أنه يعاني من بعض الآلام ومتخوف من أن يطلب التغيير بعد دخوله لذلك أقحمه في منتصف المرحلة الثانية ولم يهمشه ولو لم يكن مصابا لأقحمه أساسيا. "ما حدث في تدريبات الأسبوع أثر فينا سلبا" وفضل محدثنا أن يعرج على نقطة هامة أثرت على التشكيلة سلبا وهي قضية الملعب حيث كانت التشكيلة تطرد من كل ملعب تذهب للتدرب فيه وأحيانا تتدرب وسط الفوضى والملاسنات مثلما حدث في الحصة التدريبية الأخيرة في ملعب موزاية وهو ما أثر على معنويات اللاعبين لذلك يأمل أن تتمكن السلطات من حل هذا المشكل حتى يتدرب الفريق في ظروف مريحة ويتمكن من لعب مبارياته وهو محضر بشكل جيد." "إلى حد الآن لا نعلم أين نتدرب وأين سنواجه عنابة" بخصوص قضية الملعب دائما، قال لطرش أن فريقه يواجه صعوبات كبيرة في بداية الموسم الحالي لأن الإدارة تتحرك في كل الإتجاهات بهدف حل مشكل الملعب لكن الأمور تتجاوزها بما أن الملاعب ملك للسلطات والأندية الأخرى، وأضاف أنه إلى حد الآن لا يعلمون أين سيواجهون إتحاد عنابة والأكثر من ذلك أنهم لا يعلمون حتى أين ستخوض التشكيلة حصتها التدريبية التي تجريها اليوم بما أن حصة أمس كانت في الغابة. "هذه الخسارة مفيدة حتى توقظ اللاعبين أكثر" رغم تأثير الهزيمة عليه إلا أن المدرب لطرش يرى أن هذه الهزيمة مفيدة للغاية خاصة أنها جاءت في الجولة الأولى حتى توقظ لاعبيه ويدركون أن الصعود يعترف بالفريق الذي يحصد النتائج فوق أرضية الميدان وليس بالفريق المرشح على الورق، وأضاف لطرش أنه لمس رغبة كبيرة من لاعبيه على رفع التحدي في المباريات المقبلة لإعادة الإعتبار لأنفسهم. "أطمئن الأنصار أن فريقهم سيلعب الصعود" في سؤال لنا عن مستقبل الفريق بعد هذه الهزيمة الثقيلة قال لطرش أن هذه الخسارة قال لطرش أنه يطمئن أنصار البليدة بأن فريقهم سيلعب هذا الموسم على الصعود إلى القسم الأول مشيرا أن هذه الهزيمة الثقيلة لا تعني ضعف الفريق وإنما المشوار لازال طويلا وستؤكد البليدة بعد مرور الجولات أنها فعلا الفريق المرشح للصعود. "لو رأيت أن هذا التعداد غير قادر على الصعود لغادرت فورا" ذهب المدرب لطرش إلى أبعد من ذلك في حديثه عندما أوضح أنه لا يطمئن الأنصار حتى يذر الرماد في العيون فقط وإنما يتحدث معهم بموضوعية وقال أنه لو لم يكون واثقا من أن هذا التعداد غير قادر على تحقيق الصعود إلى القسم الأول لغادر العارضة الفنية فورا لكنه يريد أن يكمل عمله في البليدة إلى غاية نهاية الموسم ويحقق حلم الأنصار والمسيرين وكذا اللاعبين بالعودة إلى حظيرة الكبار. ------------------ بسبب مشكل الملعب الإدارة تطالب بتأجيل لقاء إتحاد عنابة قررت الإدارة البليدية أمس مراسلة الرابطة الوطنية لكرة القدم لتأجيل لقاء الجولة القادمة أمام إتحاد عنابة بسبب عدم ضمان الفريق لملعب يستقبل فيه إتحاد عنابة، حيث كان الحديث يدور عن اللعب في ملعب "تشاكر" لكن الإدارة لم تتلقى ضمانات أكيدة من إدارة الملعب بالسماح للفريق من مواجهة إتحاد عنابة فيه بما أن الملعب تجري فيه الأشغال تحسبا لمباراة المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا، وتبقى الإدارة تنتظر رد الرابطة الوطنية بخصوص طلب التأجيل. إذا رفضت الرابطة ستطالب البليدة باللعب في عنابة كشف لنا مصدر مسؤول أنه في حال ما إذا رفضت الرابطة طلب الإدارة بتأجيل اللقاء وهذا وارد فإن الإدارة ستقدم طلب آخر يتضمن مواجهة إتحاد عنابة في ميدانها على أن تلعب مباراة العودة في البليدة وهو ما إقترحه المدرب لطرش على المسيرين حيث لم يعارض المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية مواجهة عنابة فوق ميدانها في الذهاب إذا ما رفضت الرابطة تأجيل المباراة بطبيعة الحال. السيناريو نفسه حدث الموسم الفارط في لقاء مولودية وهران كان نفس السيناريو حدث الموسم الفارط في لقاء مولودية وهران حيث كان وقتها ملعب "تشاكر" مخصصا للقاء الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا (لقاء الذهاب) بين الجزائر وتنزانيا، وكانت الرابطة يومها قد رفضت تأجيل اللقاء لكنها وافقت على برمجة لقاء الذهاب في وهران عوض البليدة وربما قد يتكرر نفس الشيء هذه المرة. اللاعبون يرفضون القليعة ويريدون حجوط أما اللاعبون الذين تحدثنا مع بعضهم على غرار دفنون، بلخير، ومختاري فقد أكدوا لنا أنه في حال ما إذا رفضت الرابطة تأجيل اللقاء أو برمجته في عنابة فإنهم لا يريدون للعب في القليعة مثلما كان قد إقترحه المدرب لطرش في وقت سابق وإنما يريدون اللعب في حجوط حيث يرون أن ملعب القليعة يساعد عنابة أكثر لأنها متعودة على اللعب فوق العشب الطبيعي في حين أن ملعب حجوط يساعدهم لأنهم يعرفونه جيدا بعدما لعبوا فيه 4 مباريات الموسم الفارط. ------------------ قابلة يستدعى إلى المنتخب الأولمبي كشف لنا وسط ميدان التشكيلة قابلة أن غيابه عن مباراة إتحاد بلعباس يعود إلى المرض الذي عانى منه طوال الأسبوع ما جعل الطبيب يمنحه راحة لمدة 5 أيام، وأضاف اللاعب أنه تلقى دعوة من مدرب المنتخب الأولمبي ايت جودي للدخول في تربص مغلق مع المنتخب وبدا سعيدا للغاية بهذه الدعوة التي تحفزه على حد تعبيره على التألق أكثر. بلخثير في تربص مغلق مع المنتخب الأولمبي دخل المدافع بلخثير أمس في تربص مغلق هو الآخر مع المنتخب الأولمبي الذي يلعب فيه منذ سنة كاملة، يذكر أن اللاعب لم يلعب أساسيا أمام إتحاد بلعباس بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل. الإستئناف يحول إلى غاية بهلي برمج المدرب لطرش حصة الإستئناف أمس في غابة بهلي بمدينة الصومعة حيث كان من المفترض أن تتدرب التشكيلة في غابة بوشاوي لكن المدرب تراجع وبرمجها في غابة بهلي. حصة اليوم قد تكون في "وادي العلايڤ" إلى غاية صباح أمس لم تضمن التشكيلة ملعبا تجري فيه حصتها التدريبية المقررة اليوم، وحسب ما علمناه فإن الإدارة تتحرك في كل الإتجاهات بهدف الحصول على موافقة السلطات المحلية لبلدية "وادي العلايڤ" لبرمجة الحصة التدريبية في هذا الملعب. ------------------ دفنون:" هزيمة بلعباس لن تثني من عزيمتنا في الصعود" - هزيمة مفاجئة في الجولة الأولى أمام إتحاد بلعباس، أليس كذلك (الحوار أجري أول أمس)؟ هذا صحيح، نحن كلاعبين لم نكن ننتظر تماما هذه الهزيمة المفاجئة وبثلاثية كاملة وليست مستحقة تماما بالنظر إلى مجريات اللعب لأنه من المفترض أننا نحن الذين نفوز بثلاثية وليس العكس لكن هذه هي كرة القدم والتعثر في الجولة الأولى أحسن من التعثر في الجولات المتبقية. - ماذا حدث بالضبط حتى تلقيتم هذه الهزيمة الثقيلة؟ في المرحلة الأولى لعبنا بطريقة جيدة وتحكمنا في الكرة كما يجب بدليل أننا لعبنا في منطقة المنافس ولاعبو بلعباس لم يتمكنوا من نقل الخطر إلى مرمانا، وقد ضيعنا فرصتين أو ثلاثة للوصول إلى الشباك قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب في المرحلة الثانية. - كل شيء حدث في ربع ساعة فقط هل هذا يعود إلى نقص التركيز في هذه الفترة؟ لا أقول أننا فقدنا تركيزنا لأننا بدأنا المرحلة الثانية بشكل جيد لكن بعد الهدف الأول تغيرت المعطيات حيث رمينا بكل ثقلنا في الهجوم من أجل معادلة النتيجة لكن الحكم أفسد حساباتنا بعدما طرد نعماني بالبطاقة الحمراء وهو ما صعب من مهمتنا في الدفاع وتلقينا هدفين، ومن الصعب العودة في النتيجة ونحن منقوصين عدديا. - ألا ترى أن هذه الهزيمة ستؤثر على معنوياتكم في المباريات المتبقية؟ هذه الهزيمة لن تؤثر تماما ولن تثني من عزيمتنا في لعب ورقة الصعود لأننا لعبنا الجولة الأولى فقط والمشوار لازال طويلا، والجميع يتذكر كيف أن جمعية الشلف الموسم الفارط خسرت برباعية في الجولة الأولى أمام شبيبة بجاية لكنها توجب باللقب في نهاية المطاف، وأنا واثق أن العديد من المعطيات ستتغير في الجولات القادمة. - نفهم من كلامك أنك متفائل؟ بطبيعة الحال أنا متفائل بهذا الفريق وسبق لي وأن قلت أني راض عن تشكيلة هذا الموسم ولازلت عند كلامي لأننا نملك تشكيلة جيدة ستعود بقوة في المباريات المقبلة. - لكن مشكل الملعب هو الذي قد يؤثر على الفريق؟ المشكل الوحيد الذي نواجهه حاليا هو الملعب الذي نستقبل فيه لأننا إلى حد الآن لا نعلم أين سنواجه إتحاد عنابة وإذا لم توافق الرابطة على تأجيل اللقاء أو برمجة مباراة الذهاب في عنابة نأمل أن نستقبل هذا الفريق في ملعب حجوط لأنه يساعدنا كثيرا على تحقيق الفوز بما أننا نعرف هذا الملعب جيدا.