أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن الانتخابات القادمة تفوق بكثير قيمة الانتخابات السابقة، باعتبار أن البرلمان المقبل سيقرر مصير البلاد بمصادقته على تعديلات الدستور السنة المقبلة· ودعا بلخادم، خلال إشرافه أمس، على اختتام فعاليات الجامعة الصيفية، المئات من إطارات الحزب إلى الشروع في دعوة المواطنين لتسجيل أنفسهم بالقوائم الانتخابية، ومحاولة إقناعهم قدر الإمكان بالتصويت لصالح الأفلان، حتى تكون للحزب كلمته في تعديل الدستور القادم، خاصة أنه سيعرض على البرلمان مناقشة تعديلاته، وتلك المناقشة ستحدد مصير البلاد· كما جدد الأمين العام للأفلان موقف الجزائر الرافض للتدخل الأجنبي في منطقة الساحل، مشيرا إلى أن أي وجود عسكري لا يتبع دول الساحل فهو مرفوض، مضيفا أن التواجد العسكري الأجنبي سيجعلهم مستهدفين من قبل ”القاعدة وما شابه ذلك”، واعتبر بلخادم أن الوجود العسكري الأجنبي على حدودنا سيضرنا كثيرا، قائلا ”إذا كان الاستهداف منهم سوف يضرنا، وإذا كان الاستهداف ضدهم سوف يضرنا أيضا”، مصرحا أن بهدف تجنب كل هذه السيناريوهات تعمل الجزائر بجهد كبير من أجل التنسيق مع دول الساحل في مكافحة الإرهاب· وبخصوص ما يجري من أحداث في الدول العربية، أكد بلخادم أن المنطقة تشهد ”سايس بيكو” جديد والجزائر مستهدفة بهذا المخطط، مشيرا إلى أن موقف الجزائر واضح وهو ترك الشعوب تحاسب حكامها دون تدخل أجنبي، متسائلا أي ديمقراطية جاء بها ”الربيع العربي”، باعتبار أن مصر يحكمها ”مجلس عسكري تابع لنظام حسني مبارك، وفي ليبيا عبد الجليل من طاقم معمر القذافي، وفي تونس فؤاد المبزع وباجي السبسي من نظام زين العابدين بن علي، مضيفا أن هناك إعادة انتشار جيواستراتيجي لبعض القوى متسترة بمكافحة الإرهاب ويفرضون ديمقراطية منقولة جوا كما حدث في العراق عندما جاؤوا برئيس كان في أمريكا وهو نفس الشيء بالنسبة لرئيس أفغانستان· وأشار بلخادم إلى أن مشروع الاستهداف بدأ من السودان ولا أحد يعرف أين سينتهي، مشيرا إلى مشروع ديغول الذي طرحه خلال مفاوضات إيفيان بتقسيم الجزائر إلى قسمين شمالا وجنوبا، مقابل الاستقلال لا يزال مطروحا ويعملون عليه حاليا· وأضاف بلخادم أن الجزائر أصبحت مستهدفة أكثر من قبل بهدف تقسيمها بعد أن أصبحت تحتل المرتبة الأولى في إفريقيا من حيث المساحة بعد تقسيم السودان·