سيعود نادي وفاق سطيف مساء الغد بداية من السادسة إلى جو المنافسة الوطنية وعلى عاتقه أمانة البطولة الوطنية التي بقيت تأشيرة التصالح بينه وبين الأنصار بع تطليقه كأسين عزيزتين تتمثلان في الكأس العربية وكأس الجمهورية. وبعد رحلة ماراطونية إلى أنغولا وتأهل أمام فريق رياكرياتيفو الأنغولي، وبتالي سيدخل النسور مقابلة الغد ضد أولمبي الشلف بعنوان الانتصار لتفادي الإعصار والتصالح مع الأنصار لأن التأهل الأخير للنسور في كأس الكاف لم يكن له شفاعة بالنسبة لعشاق الكحلة والبيضاء بولاية سطيف وخارجها كونه جاء بنتيجة غير متوقعة 5 مقابل 1. ولعل أكبر هاجس يطارد الوفاق في مقابلة الغد هو الإرهاق الذي عشش على أكتاف اللاعبين منذ رحلة الذهاب إلى أنغولا وما أدراك ما جحيم أنغولا بحيث أرغمت الأوضاع التي عاشها الوفاق رئيس النادي عبد الحكيم سرار إلى تقديم طلب إلى الرابطة الوطنية علها تؤجل لقاء الشلف إلى موعد لاحق، لكن ذلك ما لم يتم لحد كتابة هذه الأسطر. لذا سيكون الوفاق على موعد مع تحد آخر ومغامرة كروية أخرى قد تعصف بالفريق خاصة إذا علمنا أن المنافس يعد من مجيدي مغازلة الكرة خارج الديار وسيحاول أخذ الثأر من التعادل الذي خطفه النسور خلال مرحة الذهاب ما سيعطي للمقابلة نكهة من نوع خاص ستكون معسولة بالإثارة لاسيما أن البطولة قبل اللقاء تكون قد كشفت النقاب عن نتيجة الوصيف شبيبة القبائل ضد العميد، وأي تعثر للوفاق على أرضية ميدانه سيفتح شهية الشبيبة في مزاحمة السطايفية على لقب البطولة الوطنية بالمقابل الوفاق يكفيه بعد تعادل الشبيبة أمام الحراش في المباراة الأخيرة الفوز على أرضية ميدانه في المباريات المتأخرة حتى تضمن التشكيلة البطولة التي قد تمسح مرارة الموسم من الإقصاء في الدوري العربي وكأس الجمهورية، لذا سيدخل الوفاق بفكرة الفوز لا أكثر وسيعرف بعض الغيابات للشكلية على غرار فرانسيس أومبان المصاب في المباراة الإفريقية الأخيرة وكذا محمد يخلف، في حين لم يتقرر بعد إشراك الثنائي محمد الصغير فراجي الحارس الثاني بعد العقوبة التي تنوي الإدارة تسليطها عليه بعد سلوكه بتونس وكذا أمين أكساس بداعي الإصابة وهو الذي كان غائبا عن لقاء أونغولا وبالمقابل تعرف المباراة عودة الدولي خالد لموشية بعد الإصابة التي جعلته يغيب عن المباريات الوطنية في مجمل 40 لقاءات وكذا لزهر الحاج عيسى الذي لم يلعب منذ لقاء شباب أهلي برج بوعريريج هذا الأخير سيكون في كامل لياقته البدنية وسيحاول تأدية مباراة في القمة إذا علمنا أن رابح سعدان المدرب الوطني يستعد لحسم القائمة النهائية للاعبين المستهدفين لتربص فرنسا تحضيرا للقاء الفراعنة. وبالإضافة إلى عامل الإرهاق الذي قد يؤثر على مردود اللاعبين فإن عامل الجمهور كذلك سيكون له تأثير هذه المرة سلبي بعد توعد الأنصار بأخذ حقهم من اللاعبين بعد مهزلة البرج في الكأس وإقصاء الترجي مما يعني أن أغلب اللاعبين سيدخلون بتخوف من رد فعل الأنصار. في المقابل نادي جمعية الشلف الذي يعيش على وقع الانتصار المحقق مؤخرا أمام باتنة سيحاول الاستثمار في كل ذلك وتحقيق نتيجة التعادل وهو أضعف الإيمان للاقتراب من ضمان إحدى المشاركات الإقليمية لاسيما العربية. وبين هذا وذاك الأمور تبقى صعبة للتكهن وال90 دقيقة غدا وحدها ستحدد من سيكون لقمة للآخر الوفاق أو الجمعية. المدرب الجديد لوفاق سطيف علي مشيش ل''البلاد'' ''قبلت العرض دون تفكير... '' بصراحته المعهودة ولباقته في الكلام رحب المدرب الجديد لوفاق سطيف التقني علي مشيش بدعوة ''البلاد'' لمحاورته حول مهمته الجديدة على رأس أحد أقوى الفرق الجزائرية فريق النسر الأسود الدي أكد توليه رسميا الإشراف على تدريبه حال عودته من أدغال إفريقيا بعقد ينتهي بنهاية الموسم الحالي. هل تؤكد تعيينك رسميا على رأس العارضة الفنية للوفاق خلفا للمدرب آيت جودي؟ أنا رسميا مدربا لفريق الوفاق بعد اتفاق بيني وبين إدارة النادي التي اتصلت بي في الأيام الماضية بطلب من الرئيس سرار، وقد قبلت المهمة بكل فخر حيث سأشرف على تدريب الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي. المفاوضات جرت بسرعة البرق إلى درجة أن البعض تحدث عن احتمال عودة المدرب سيموندي. صراحة لم أعط لنفسي فترة لتفكير فقد قبلت العرض مباشرة بعد ما اتصلت بي إدارة الفريق عبر رئيس الفرع الذي تحدث معي نيابة عن الرئيس سرار المتواجد في الخارج وتاريخ الفريق وألقابه على المستويين الداخلي والخارجي، زيادة على ظروف العمل الموجودة داخل الفريق لا تجعلك ترفض عرض حامل التاج العربي لموسميين متتاليين. وهل تحدث معك الرئيس سرار؟ لا، لم يتحدث معي سرار فالمفاوضات كانت مع رئيس الفرع وبطلب من رئيس النادي الذي كلف مساعده الأول بربط الاتصال بي والتفاوض معي حول جميع الأمور، وقد تحدثنا بكل شفافية ومن دون لف ولا دوران. ومتى سيباشر المدرب الجديد عمله مع الفريق؟ حال عودة الفريق من سفرية إفريقيا حيث تتواجد التشكيلة بمدينة ليزبون البرتغالية في انتظار التحاقها مباشرة بالجزائر، وقد تكون أول حصة لي مع الفريق بداية الأسبوع القادم. وهل يملك مشيش فكرة عن فريقه الجديد؟ بالطبع، فقد كانت لي الفرصة أن واجهته في مناسبتين حين كنت مدربا لفريق مولودية سعيدة الأولى كانت خلال مباراة الدهاب في إطار البطولة والثانية كانت في منافسة السيدة الكأس زيادة على متابعتي لمباريات الفريق في إطار البطولة العربية والإفريقية عبر الشاشة. ألست متخوفا من ثقل المسؤولية خاصة وأنك ستشرف على فريق له طموح كبير في الحصول على البطولة وكذا الكأس الإفريقية بعدما خرج بخفي حنين في كأس الجمهورية وضيعه تاجه العربي؟ أنا مدرب محترف وعليّ تقبل كل شيء في مهمتي وإلا فما عليّ إلا البقاء في منزلي والبحث عن عمل آخر وأظن أن ظروف العمل المتوفرة داخل الوفاق لا تجعلك تفكر في صعوبة العمل لأن في كرة القدم كل شيء ممكن، كما أن الفريق يحتل ريادة البطولة حاليا وهو متأهل لدور ثمن النهائي من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي وهو ما سيرفع من معنويات اللاعبين أكثر. وكيف ترى حظوظ فريقك في البطولة خاصة بعد اشتداد الصراع على المقدمة بتواجد الملاحق العنيد فريق الجياسكا؟ فريقي يحتل حاليا المركز الأول وسنسعى للحفاظ عليه ولنا الإمكانيات لذلك مع احترامي طبعا للشبيبة القبائلية وكل فرق القسم الأول. ستواجه لاحقا فريقك السابق مولودية سعيدة الذي يعاني السقوط. أنا اليوم مدرب لوفاق سطيف وليس لمولودية سعيدة، وعليه فمهمتي هي قيادة فريقي إلى تحقيق الفوز بعيدا عن اسم الفريق الذي سأقابله سواء كان سعيدة أو فريق آخر كما أفضل عدم الحديث عن مولودية سعيدة الذي انتهت علاقتي بها مع نهاية مهمتي، حيث قمت بعمل كبير لكن للأسف هناك بعض الأطراف لم يعجبها ما قمت به وأظن أن الأيام ستكون شاهدة وفاصلة بيننا. نترك لك ختام الكلام ونشكرك مرة أخرى على قبول دعوة الجريدة لمحاورتك. من جهتي أشكر الجريدة على هذا الاهتمام وأنا دائما في الخدمة، كما أتمنى التوفيق في عملي مع الوفاق وتحقيق معه تطمح إليه الإدارة وكذا أنصار الفريق الذين أطلب منهم دعمنا والوقوف معنا فيما تبقى من مشوار البطولة وكذا للكاس الإفريقية، وإن شاء الله سأكون عند حسن ظن الإدارة بي وشكرا لكم.