بدأ أمس، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة لبحث الوضع الأمني المضطرب في منطقة الساحل الإفريقي وتنسيق التعاون الأمريكي المنتظر في هذا الجانب، وتندرج المباحثات حسب بيان وزارة الخارجية ضمن نقاشات متعددة الأطراف تجمع دول ميدان الساحل وهي الجزائر، موريتانيا، مالي والنيجر مع مسؤولين أمريكيين كبار من وزارات الخارجية والعدل والدفاع والداخلية ومجلس الأمن القومي· وأفاد بيان الخارجية أن الاجتماع المشترك الذي يضم أيضا وزراء خارجية موريتانيا، النيجر ومالي يأتي لمتابعة نتائج ندوة الجزائر حول الشراكة والأمن والتنمية في الساحل الإفريقي التي عقدت يومي 7 و8 سبتمبر الماضي بمشاركة دول الميدان والشركاء خارج الإقليم· وسيتناول الاجتماع الأولويات المحددة من قبل دول الميدان في مجال الشراكة المتعلقة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والقضاء على الفقر· وتتزامن زيارة مساهل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مع إطلاق الأجهزة الأمنية خطة انتشار عسكري تتولاه فرق خاصة تتعاون مع قوات عسكرية لمتابعة قضية خطف إسبانيين وإيطالي في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف· وكشفت مصادر إعلامية أن الخاطفين الذين يُشتبه في أنهم من تنظيم القاعدة، موجودون فعلاً في مالي بعد فرارهم رفقة الرهائن من مخيم ”الرابوني” عبر شريط يقع فوق أراضي موريتانيا قبل أن يتوجهوا، على الأرجح، إلى منطقة واغادو· وزار الفريق أحمد فايد صالح منطقة تندوف لمدة يومين، وأطلق خطة انتشار وتعقّب يجري تنفيذها على مستوى هيكل القيادة العسكرية الموحدة التي تضم الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، وبالتنسيق مع إسبانيا وإيطاليا· وكانت جبهة بوليساريو قد أعلنت أن مسلحين تسللوا من مالي وهاجموا مقر ضيافة الأجانب في مخيمات اللاجئين الصحراويين غرب تندوف قبل أسبوع، مستخدمين سيارة رباعية الدفع وأسلحة نارية، وأنهم عادوا من حيث أتوا بعد تنفيذهم عملية الخطف·