تجددت الاحتجاجات الشعبية على أكثر من صعيد في بلديات ولاية الشلف، تنديدا بسوء التسيير وتقاعس السلطات المحلية في وضع حد للأوجاع الاجتماعية التي دفعت بالعشرات من المواطنين إلى الانتفاضة والمطالبة بفتح تحقيقات معمقة في ضخامة الأموال المرصودة التي ضخت في ميزانيات البلديات لتحسين المستوى المعيشي وتخفيف حدة التوتر الاجتماعي· وتشهد حاليا بلديات الصبحة، بوقادير وأبو الحسن وعين مران والمرسى وبني حواء وواد قوسين، أعنف الاحتجاجات وأدت بالعديد من المواطنين إلى شل الطرق الوطنية والولائية على غرار ما يقع لليوم الثاني على التوالي في بلدتي بوقادير وأبو الحسن، حيث رفض سكان المطايرية وبوكعبن شمال بلدية بوقادير إخلاء الطريق الولائي رقم 73 الرابط بين بلدتي بوقادير والصبحة واستمروا في إضرام النيران في الإطارات المطاطية ووضع جذوع الأشجار في عرض الطريق، في وقفة احتجاجية غير مسبوقة تشهدها البلدية في محاولة لرفع الغبن عنهم ووقف حصار ”التهميش” الذي مسهم منذ عشرية كاملة، رافضين ربط احتجاجهم بخلفيات سياسية على مقربة من انتخابات 2012 التي بدأ حماها يطفو ويرتفع في الساحة المحلية· ونقل شاهد عيان ل”البلاد”، أن المحتجين الذين أعادوا قطع الطريق الولائي، صبيحة أمس، طالبوا بمحاورة الوالي مطالبة منهم بإيفاد لجنة تحقيق إلى عين المكان لعدم استفادة قريتهما من مشاريع البرنامج الخماسي الذي أقره رئيس الجمهورية·