نفَت المحكمة الخاصة بلبنان وحزب الله ما أعلنته مجلة شدير شبيغلص الألمانية عن وجود أدلة جديدة تُثْبِت تورُّط الحزب في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقالت المصادر في تصريح لها: ''إنّ ما تناقلته المجلة الألمانية ما هو إلا مجرّد تسريبات للتأثير على الانتخابات النيابية المقبلة والتي تبدو المعارضة في طريقها للفوز بها وهو ما لا يروق للجهات التي تقف وراء المعلومات والتغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الإسرائيلية''. وطالب الحزب المحكمةَ بالتصرُّف بحزم تجاه ما نشرته المجلة، معتبراً أنّ هذه المعلومات ''فبركات بوليسية''. واعتبر الحزب في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية بأن هدف هذه الحملة هو ''التأثير على الأجواء الانتخابية في لبنان والتغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الإسرائيلية''. وقال إن ''نشر هذه الاتهامات ونسبها إلى مصادر مقربة من المحكمة الدولية يمس بصدقية المحكمة وسلامة عملها ويوجب عليها التصرف بحزم ووضوح تجاه ناشري هذه التلفيقات الشريرة''. ومن جانبها صرّحت ناطقة باسم المحكمة الخاصة بلبنان أنّ المحكمة لا تعرف من أين جاءت مجلة شدير شبيغلص الألمانية بمعلوماتها عن تورُّط حزب الله في اغتيال الحريري. وقالت الناطقة باسم مدعي المحكمة: ''لا نعرف من أين جاؤوا بهذه القصة''، مضيفة: ''مكتب المدعي لا يصدر أي تعليق على القضايا المتعلقة بالجوانب العملية للتحقيق''. وكانت مجلة ''دير شبيغل'' الألمانية نسبت أول أمس إلى مصادر وصفتها ب''المقربة من المحكمة الدولية''ئأنّ المحكمة عاينت الوثائق الخاصة بالتحقيق وأكدت وجود أدلة جديدة تثبت أن التحقيق المستمر منذ نهاية عام 2005سيتخذ منحى ''مثيراً'' إذ أظهرت التحقيقات المكثفة في لبنان ''تورُّط قوات خاصة من حزب الله وليس من السوريين في التخطيط والتنفيذ للهجوم'' الذي أوْدَى بحياة الحريري.