أغلق عشرات المواطنين الغاضبين مداخل النفق واد أوشايح شرق العاصمة أمام حركة المرور، احتجاجا على الأوضاع التي عاشوها ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء جراء الأمطار الطوفانية والسيول التي اجتاحت منازلهم، وتسببت في فقدان الضحية بونقيط نور الدين البالغ من العمر 46 سنة وهو أب لأربعة أطفال· أخرجت الأمطار التي تهاطلت ليلة أول أمس، غضب السكان القاطنين عل ضفاف واد أوشايح، حيث لم يجدوا من سبيل للتعبير عن غضبهم سوى إغلاق النفق الواقع تحت هضبة الحي الشعبي بالحجارة وأكوام الزبالة التي قاموا بحرقها، ما تسبب في زحمة مرورية كبيرة ما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب مدعومة بشاحنة كاسحة للحجارة، وقاموا بعد صدامات مع السكان من إعادة حركة السير، فيما بقيت عناصر الشرطة مرابطة بالمكان، وتم نشر عدد منهم فوق النفق لمواجهة أي طارئ، كما انتشر عناصر الشرطة القضائية بسيارات رباعية الدفع في الجانب الآخر من النفق على مستوى حي بومعزة لتطويق المحتجبين ومنعهم من إغلاق النفق مرة أخرى· كما تم استدعاء عمال مديرية الأشغال العمومية الذين تكفلوا برفع الحجارة والقمامة التي استعملت في إغلاق النقر، في قت لا تزال عمليات البحث التي تكفلت بها عناصر الحماية المدنية للبحث عن بونقيط نور الدين الذي جرفته السيول الطوفانية التي حاصرت السكنات الهشة المتواجدة فوق نفق واد أوشايح· كذلك كان عليه الحال في حي لافلاسيار المحاذي، حيث حاصرت الكميات الهائلة من مياه الأمطار السكنات المحاذية للوادي، حيث قطع السكان الطريق باتجاه الحراش صباحا، وأعيد فتحه بعد تدخل الشرطة· من جانبها، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أن فرق الأمن العمومي على مستوى أمن الولايات، أمن الدوائر والأمن الحضري وكل آليات الوقاية لجهاز الأمن الوطني مسخرة 24 ساعة / 24 ساعة لأداء واجبها في تنظيم الحركة المرورية، التي تشهد تذبذبا جراء الأمطار التي سقطت في اليومين الأخيرين، كما وضعت المديرية رقما أخضر 1548 للمواطنين الراغبين في طلب التوجيه والمساعدة ·