تفاجأ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي عبد الإله بنكيران بسؤال طريف حول إمكانية ارتداء ربطة العنق ( الكرافاته) بعد فوز حزبه بالانتخابات المغربية، خصوصا وأن الإسلاميين في معظم الأحوال لا يفضلون ارتدائها، ويعلنون كراهيتهم لها دون حرج. لكن بنكيران حاول أن يكون دبلوماسياً، فقال أنه سيرتديها فقط عند لقاء العاهل المغربي محمد السادس، ولكنه لا يضمن استمراره في ذلك بعد اللقاء. يُذكر أن علاقة “الكراهية” التي تجمع بنكيران بربطة العنق ليست جديدة على أي حال، حيث عُرف عن الإسلاميين بصفة عامة وليس بالضرورة في المغرب جفاؤهم العاطفي والتاريخي اتجاه بعض مظاهر اللباس الأوروبي، من قبيل ربطة العنق ولباس الجينز، وغيرهما، ولكن بالنسبة لإسلاميي المغرب يظهر أنهم ليسوا على قلب رجل واحد، فمنهم من يستنكف عن ارتداء ربطة العنق وخاصة السلفيين، بينما آخرون من حزب “العدالة والتنمية” و”العدل والإحسان” وغيرهما يرتدون ربطة العنق بكل حرية. ويُعرف القيادي الإسلامي بنكيران بأنه لا يرتدي ربطة العنق ولم يسبق له أن وضعها في حياته، وذلك لأسباب شخصية تتمثل في “جهله” بكيفية ربطها ولعدم استئناسه بها، حيث يجد راحته أكثر في بدلة بدون ربطة عنق. ويعيد تصريح بنكيران الذي ظهر في مقطع فيديو، حول عزمه ارتداء ربطة عنق عند لقاء الملك في أفق تكليفه المرتقب بتشكيل الحكومة الجديدة إلى الأذهان قصة “الخصومة” الخفية بين الإسلاميين بصفة عامة، وبين بعض مظاهر اللباس الأوروبي، ومن بينها ربطة العنق.