آل حي 60 مسكن بسيدي غيلاس الشهير بحي فالمنكوبينف، إلى وضع كارثي بفعل الإهمال الكبير الذي طاله، فضلا عن افتقاده لأدنى مستلزمات العيش الكريم في مقدمتها المياه الصالحة للشرب وكذا الغاز الذي ظلوا ينتظرونه منذ أكثر من 10 سنوات وغيرها من المشاكل الأخرى التي عكرت صفو يومياتهم كالروائح الكريهة المنبعثة بداخل منازلهم جراء ما أسماه السكان بالغش الحاصل في إنجاز شبكات الصرف الصحي· هذا ويشهد الإطار المعيشي لهؤلاء السكان تدهورا فضيعا دفع بمغراوي محمد وهو أحد السكان إلى مغادرة سكنه الواقع بالطابق الأرضي جراء عدم قدرة عائلته على تحمل الروائح النتنة المنبعثة بداخله بفعل انسداد قنوات الصرف الصحي، مما أدى وفي العشرات من المرات إلى غمر منازل السكان بالمياه القذرة التي باتت تشكل لدى جمع العائلات التي أشار أربابها إلى الطريقة غير السوية التي أنجزت بها شبكات الصرف الصحي هاجسا وكابوسا مرعبا· كما إشتكى السكان من أزمة مياه جد حادة فضلا عن اهتراء طرقات الحي التي تتحول عند تساقط الأمطار إلى برك من المياه الراكدة· وما زاد من تذمر واستياء السكان غياب النظافة جراء عدم تخصيص عون للنظافة بالحي الذي يعاني إلى جانب المشاكل السالفة الذكر من مشكل غياب الإنارة العمومية، حيث يتحول بمجرد ما أن يرخي الليل بسدوله على المنطقة إلى ظلام دامس جعل السكان لايبرحون منازلهم·
فالزائر للحي وحسب ما وقفنا عليه يبدو وأنه بموقع أنجز خلال الحقبة الاستعمارية نتيجة تآكل أعمدة وجدران العمارات التي تعاني من رطوبة كبيرة ومن انتشار الأوساخ والروائح الكريهة التي أضفت على الحي ديكورا تشمئز منه النفوس وهو ما دفع ببعض العائلات إلى التوقف عن تسديد مستحقات الإيجار لديوان الترقية والتسيير العقاري بتيبازة، وحدة شرشال·