نظمت مجموعة أوكسيجين الجزائر في الفايسبوك بمناسبة عاشوراء زيارة خيرية لدار المسنين والمعوقين بدالي إبراهيم لإعادة البسمة إلى وجوه الأمهات المنسيات اللاتي فقدن الضحكة البريئة· وانطلقت حملة جمع التبرعات لصالح العجزة مند حوالي شهر من خلال إرسال رسائل قصيرة على شبكة التواصل الاجتماعي لجميع الشباب والشابات المشتركين والراغبين في مساعدة المقيمات بدار العجزة بدالي ابراهيم بأعالي العاصمة· بدأت الزيارة على الساعة الثالثة زوالا في أجواء بهيجة أمام تلهف العجائز وانبهارهن بالمبادرة الشبانية بعدما تقطعت بهن أوصال الأسر وكفرن بشيء اسمه التضامن الاجتماعي· ولأن هدف المبادرة كان إدخال بعض الدفء الأسري للعجائز، كانت الحلويات التقليدية من بقلاوة ومقروط وحتى ”البغرير” و”المعارك”··· والمشروبات أولى تباشير الحفل التضامني· وهي التباشير التي أثارت في العجائز ”زوابع عاطفية” كانت الدموع هي العنوان لفراق الابن أو البنت ·· لكن إصرار مجموعة ”أوكسيجين” كان الأقوى بحيث استطاع الشبان اقتطاع وقت العجائر والقفز بهن معاني الفرح والبهجة عبر تسليم بعض الهدايا التي اجتازت حاجز الرمزية لتخترق قلوبا لطالما حلمت بابتسامة أو فرحة· وكل هذه المعاني حملها فوزي أحد الفاعلين في المبادرة الذي أكد أن الهدف من هذا العمل الخيري هو تحسيس المسنات أن هناك أشخاصا مهتمين بهن ويهمهم أمرهن مما يبعث فيهن التفاؤل وعدم اليأس من الحياة، وأن مثل هذه الزيارات ترفع من معنويات هذه الشريحة التي تحتاج إلى دفء العائلات التي تخلت عنها· وقد تميزت هذه المبادرة التي قامت بها مجموعة ”أوكسيجين الجزائر” بإدخال الفرحة على المسنات اللاتي عبرن ل”البلاد” عن إحساس رائع مملوء بالفرحة والرضى والسعادة التي لا تعوض بثمن· فدموع الفرحة لم تفارق أعينهن رغم المعاناة اليومية التي يعشنها من فراق واشتياق للأهل والأقارب وخاصة فلذات أكبادهن الذين لا يكلفون أنفسهم عناء الاتصال لمعرفة أخبار من حملنهم وربينهم حتى اشتد عودهم وأصبح الطفل رجلا والبنت امرأة ·· رغم كل هذا الحرمان استطاعت المجموعة إخراج ابتسامة عميقة من قلوب رقيقة رغم أنها ظاهرية على تلك الوجوه البريئة التي تملك قلوبا مازالت تنبض بالأمل رغم أنف الدهر·