الاتحاد الأوروبي يرصد 200 مليون دولار لتأمين منطقة الساحل ناقش وزراء دفاع مجموعة خمسة + خمسة في العاصمة الموريتانية نواقشوط خلال اجتماع دام يومين، وضع خطة تعاون بين الدول العشر خصوصا الرقابة البحرية والجوية وتدريب عسكريين لمواجهة الأزمات والتصدي لانعدام الأمن في بلدان منطقة الساحل وانتشار المجموعات المسلحة القادمة من ليبيا ·
وكذا عمليات خطف الرعايا الغربيين التي عرفت تصعيدا الشهر الماضي شمال المالي· وحضر الاجتماع حسب ما تداولته صحف موريتانية لأول مرة منذ اندلاع الثورات العربية أول وزيري دفاع ليبي وتونسي تم تعيينهما ما بعد الثورة التي شهدها البلدان الأشهر الماضية وسمح الاجتماع بلقاء الوزيرين الجدد من لمناقشة التحديات الجديدة التي فرضتها الثورة في ليبيا وتونس وتأثيرها على دول منطقة الساحل خاصة مسألة تدفق المجرمين والتهريب وعودة اللاجئين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية· وعرف الاجتماع حضور وزير الدفاع الفرنسي لمباحثة قضية احتجاز 6 فرنسيين حاليا بالمنطقة وعرفت قضية اختطاف الرعايا الأجانب في منطقة الساحل محور المباحثات مع وزراء دفاع المنطقة، نظرا لتكثيف العناصر الإرهابية من عملياتها· وكانت مالي قد شهدت الشهر الماضي خطف أربعة أوروبيين وجنوب إفريقي· كما قتل ألماني ضمن سلسلة من أعمال الخطف في المنطقة التي ينشط فيها جناح القاعدة المعروف باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحضر الاجتماع وزراء دفاع الدول العشر المكونة للمجموعة التي أطلقت سنة 2004 بمبادرة فرنسية تونسية، وتضم 5 دول إفريقية هي (موريتانيا، ليبيا، المغرب، الجزائر وتونس) إضافة إلى خمس دول أوروبية هي (فرنسا، إسبانيا، البرتغال، إيطاليا ومالطا)· وحضر الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك فنايزية الاجتماع السابع لوزراء الدفاع البلدان الأعضاء في مبادرة 55 وقد تم التصديق حسب بيان وزارة الدفاع تسلمت ”البلاد” نسخة منه على نتائج النشاطات المتصلة بتنفيذ مخطط النشاطات لسنة 2011 واعتماد مخطط العام المقبل وكذا التوقيع على بيان نواقشوط المشترك مع إسناد الرئاسة الدورية لمبادرة المغرب العام المقبل· وفي سياق متصل، قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص 150 مليون أورو 200 مليون دولار لدعم جهود الأمن في منطقة الساحل حسب تصريحات كاثرين أشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي الجمعة بالعاصمة البلجيكية بروكسل وذلك بعد اجتماع عقدته مع وزراء خارجية كل من مالي والنيجر إلى جانب ممثلين عن كل من الجزائر وموريتانيا·