أعلنت الهيئة العامة للثورة الثورية أن 11 شخصا على الأقل، قتلوا أمس، وأغلبهم بريف حماة بعدما أصابت قذيفة أطلقها الجيش حافلة كانت تقلهم إلى أماكن عملهم، وكان أكثر من خمسين قد قتلوا قبل يومين أغلبهم في محافظة إدلب. وتحدث ناشطون عن مقتل سبعة من عناصر الأمن في هجوم شنه منشقون عن الجيش في إدلب. وذكرت الهيئة أن بين قتلى أمس، ستة سقطوا بحماة وواحدا سقط في القامشلي وآخر في درعا واثنين في حمص. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن بين قتلى أمس ستة مدنيين سقطوا نتيجة إطلاق قوات الأمن النار على مشيعين لجنازة في إدلب. وفي الأثناء، قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات الأمن اشتبكت أمس الثلاثاء مع مجموعة مسلحة في إدلب، ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن الجماعة كانت قادمة من قرى تمصرين وكفر يحمول وحزانو، وأدى الاشتباك إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين، لم تحدد الوكالة عددهم. كما أعلنت وكالة الأنباء السورية أن “مجموعة إرهابية مسلحة” فجرت أنبوب غاز قرب مدينة الرستن في حمص بدون وقوع ضحايا، وهو رابع حادث يستهدف البنى التحتية لنقل النفط والغاز منذ مارس الماضي، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل عن ناشط في المكان “أن لا علاقة للثوار أو المنشقين بتفجير الخط بين بلدة تلبيسة ومدينة الرستن”. وفي السياق ذاته، جاءت هذه التطورات بينما يدخل “إضراب الكرامة” يومه الرابع ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي ترمي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري. وأكد ناشطون سوريون أن المرحلة الأولى من “إضراب الكرامة” تهدف لإقفال الحارات الفرعية، والتوقف عن تسيير العمل في المراكز الوظيفية، وإغلاق الهاتف الجوال. وتتضمن المرحلة الثانية البدء في إضراب المحال التجارية. أما المرحلة الثالثة، فتشمل الهيئات التعليمية عبر إضراب الجامعات. ويسعى ناشطو الثورة إلى شل قطاع النقل وإغلاق الطرق بين المدن في المرحلة الرابعة. وتستهدف المرحلة الخامسة القطاع العام عبر إضراب موظفي الدولة، في حين ستبدأ خطوة إغلاق الطرق الدولية في المرحلة السادسة والأخيرة. من ناحية أخرى، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ما تناقلته بعض الصحف من أقوال منسوبة إليه حول توقعاته بأن “عقوبات الحظر الجوى ضد سورية سوف تدخل حيز التنفيذ قريبا، وبأن النظام السوري في النهاية لن يستجيب للمبادرة العربية”. وقال الأمين العام “أستغرب نقل مثل هذه التصريحات والأحاديث غير الدقيقة في الوقت الذي ما زالت فيه الجهود والاتصالات جارية من أجل تذليل العقبات التي تعترض مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية وإنجاح خطوات الحل العربي. وأكد العربي أن اجتماعي اللجنة الوزارية العربية ومجلس الجامعة الوزاري المقرر عقدهما هذا السبت سيبحثان هذا الموضوع من كافة جوانبه في ضوء ما استجد من مواقف عربية ودولية وما أسفرت عنه الاتصالات والمراسلات الجارية مع الحكومة السورية من نتائج.