قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن قرابة أربعة ملايين شخص سيتضررون في 2012 من جراء الأزمة التي يشهدها اليمن، محذرة من أن البلد في طريقه للتحول إلى صومال آخر. وطالبت بتوفير غلاف مالي يقارب 450 مليون دولار لتنفيذ خطط الإغاثة. وأكدت اللجنة المشتركة لهيئات الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية شريكة في بيان أمس الأحد أن “نحو أربعة ملايين نسمة سيتضررون من جراء الأزمة في اليمن في 2012 وسيحتاجون مساعدات إنسانية عاجلة”. وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن ينز تويبرغ فرانزن إنه رغم التطورات السياسية البارزة في اليمن فإن الحاجات الإنسانية ستواصل تدهورها خلال الشهور الإثني عشر القادمة. وأكد ممثل المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة نفيد حسين أن “اليمن يتحول إلى صومال آخر”، وأشار إلى أن “الصومال بات أحد أكبر البلاد التي تصدر لاجئين ولا نريد أن يتكرر الأمر في اليمن”. وأوضح أن القلق يتزايد حيال “الوضع الإنساني الذي يوشك على الكارثة”، محذرا من أن “الملايين يشرفون على المجاعة”. وقالت مستشارة السياسات في منظمة أوكسفام كيلي غيلبرايد إن تقييم منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة لمدينتي الحديدة غربا وحجة شمالا تشير إلى أن معدلات سوء التغذية تتجاوز 30 بالمائة. وقالت وكالات الأممالمتحدة إن اليمن سيحتاج إلى مساعدات إنسانية هائلة على مدى السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة خاصة الغذاء والرعاية الصحية ومياه الشرب والصرف الصحي، وأوضحت أن الغلاف المالي المطلوب هو 447 مليون دولار وهو ما يمثل زيادة بنسبة 95 بالمائة مقارنة بعام واحد. من ناحية أخرى، دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية في اليمن إلى مسيرة حاشدة اليوم لمطالبة مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف الرئيس علي عبد الله صالح وأركان نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وجابت مسيرة لشباب الثورة في مدينة تعز شوارع المدينة أول أمس للمطالبة بعدم منح الرئيس صالح وأعوانه أي حصانة من المحاكمة. وردد المشاركون في مسيرة تعز شعارات تدعو المجتمع الدولي إلى الاستجابة لمطالب الشعب اليمني في محاكمة الرئيس صالح بتهمة ارتكاب ما وصفوه بأنه جرائم حرب.