أكد وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو ”على وجود رغبة حقيقة بين الجزائر ومصر في عودة العلاقات بين مصر والجزائر إلى أجواء الترابط والإخاء”· وتحدث وزير الخارجية المصري خلال محاضرة أجراها بالقاهرة حول أهم ملامح السياسة الخارجية المصرية عقب ثورة 25 جانفي المصرية وارتباطها بالأوضاع الداخلية وحرص الوزير المصري على استعادة مصر لعلاقتها الطبيعية مع محيطها العربي والإفريقي·· من جهته، أكد سفير مصر بالجزائر اهتمام الوزير بمتابعة تنفيذ ما أسفرت عنه نتائج زيارته الأخيرة واصفا إياها بالهامة والناجحة، وأشار السفير إلى أن الوزير يعمل باستمرار للتنسيق مع الجانب الجزائري لتفعيل التعاون الثنائي في كافة المجالات ومنها ترتيب عقد لجنة قنصلية مشتركة بين البلدين في أقرب الآجال وترتيب تشكيل لجنة التعاون في المجال الإعلامي والثقافي· وشهدت العلاقات الجزائرية المصرية عودة الدفء بعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك وزيارة وزير الخارجية المصري مؤخرا الجزائر قبل انتخابات مجلس الشعب· وأشاد المسؤول في كلامه بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مؤكدا ضرورة دعمها وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة” · ويشير مراقبون إلى أن التقارب بين القاهرةوالجزائر انعكس في توحيد موقفهما بخصوص عدد من القضايا الراهنة في الساحة العربية، لا سيما فيما يتعلق بالوضع السوري، حيث أبديتا رفضا مطلقا بالجامعة العربية لأي تدخل أجنبي والإصرار على ضرورة أن يبقى الحل عربيا·