قال، أمس، وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، في تصريح للصحافة الإماراتية، على هامش زيارته إلى أبو ظبي، إن الحكومة المصرية تأمل في أن يعود سفيرها إلى الجزائر في القريب العاجل، وقال ''نأمل في أن يعود السفير المصري بالجزائر قريبا''، كاشفا، في السياق ذاته، عن الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل إعادة الدفء لعلاقتها مع الجزائر، والتي تحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق التصالح، حسب تعبيره، خاصة على المستوى الإعلامي، قائلا ''نحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق التهدئة بين الجانبين، خاصة إعلاميا''• وأضاف أبو الغيط أن القاهرة تواصل مطالبتها بتعويض الشركات المصرية التي تضررت جراء ما اسماه ''أعمال تخريبية''، موضحا أن الحكومة المصرية ستدعم تلك المطالب وكيفية الاستجابة لها، وقال'' الحكومة المصرية ستدعم مطالب التعويض عن خسائر الشركات، وستنظر في كيفية الاستجابة لها''• من جهته، اعترف وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري، مفيد شهاب، بمسؤولية القاهرة في الاعتداء الذي تعرضت له حافلة المنتخب الوطني الجزائري، وهي متجهة من المطار نحو الفندق، واصفا الاعتداء ب ''الخطإ المصري''• وأضاف الوزير المصري، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال اجتماع الحزب الحاكم بالقاهرة، يعتبر الأول من نوعه، أن الإعلام المصري، خاصة القنوات الخاصة، لعبت دورا خطيرا في تأجيج الأزمة مع الجزائر، موضحا أن العلاقات الدولية لا تحكمها الانفعالات، وأن المصالح أبقى من العواطف• وتأتي تصريحات المسؤولين المصريين المتأخرة لتعري ما تم تداوله في وقت سابق، حين ظلت وسائل الإعلام ورجال آل مبارك يصرون على أن لاعبي المنتخب الوطني هم الذين قاموا بعملية ضرب أنفسهم وتحطيم حافلتهم من الداخل، وانطلقت حملة قذرة ضد الجزائر عبر القنوات الفضائية والصحافة المكتوبة وأشباه المسؤولين، لم يسلم منها لا الشعب الجزائري ولا مقدساته وشهدائه ولا تاريخه، ووصل الأمر إلى حد استدعاء سفيرها في الجزائر•