تمكنت الفرقة المتنقلة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة مع نهاية الأسبوع، من وضع حد لنشاط عصابة خطيرة تتشكل من أربعة أفراد، تخصصت في الاعتداء على المواطنين باستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء مع تجريدهم من ممتلكاتهم تحت طائلة التهديد· وهي العصابة التي كانت قد زرعت الرعب في نفوس المواطنين بحي واد الذهب· عملية التوقيف تمت على خلفية شكاوى عديدة كان قد تقدم بها العديد من الضحايا مفادها وجود شبكة تعتدي على المواطنين، بعد الترصد لهم وتهديدهم بشتى أنواع الأسلحة البيضاء التي يتم إشهارها في وجوههم· وكان آخر الضحايا شيخا اعترض أفراد العصابة سبيله بحي وادي الذهب، قبل أن يجردوه من هاتفه النقال ومبلغ مالي معتبر·
الضحية حاول المقاومة مما دفع باللصوص إلى استعمال سكاكين حادة عرضته لجروح خطيرة استدعت تحويله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي· وعليه فقد نصبت وحدات الأمن كمينا محكما لأفراد العصابة على مستوى جبانة اليهود، حيث تم توقيفهم وبحوزة أحدهم كمية من الكيف المعالج في شكل صفائح صغيرة وزنها الإجمالي نصف رطل، لتكشف التحريات المعمقة أن زعيم العصابة هو شاب مسبوق قضائيا كان محل بحث من طرف الجهات الأمنية والقضائية·
ويتعلق الأمر بالمسمى (ج ل) 35 سنة، والمشهور في الشارع العنابي ب”الهندي”، وهو الشاب الذي يقود عصابة من ثلاثة أفراد ينحدرون من حي ديدوش مراد تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، تم تحويلهم إلى مقر الأمن الولائي للتحقيق معهم قبل إحالتهم على قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة الابتدائية الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الابتدائي·