في مؤشر واضح على تنامي ظاهرة سرقة المركبات والشاحنات بمنطقة بريكة بباتنة، أقدم شاب في العشرين من العمر خلال الأيام القليلة الماضية على سرقة شاحنة في حدود الساعة الثامنة ليلا قبل أن يتفطن له يعض من شباب الحي الذين استرجعوا الشاحنة بعد دقائق من الإقلاع بها من قبل المتهم وأمسكوا به وقدموه إلى مصالح الشرطة، وقد تم إيداعه الحبس المؤقت قبل أن يمثل أمام المحكمة حيث التمس له ممثل الحق العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا· تجدر الإشارة إلى أن بلدية الجزار التابعة لدائرة بريكة بباتنة تعد الأكثر ترويجا للعربات المسروقة أو قطع غيارها حسب الإحصائات الأمنية في السنوات الأخيرة، والعدد الكبير من عصابات الجريمة المنظمة التي تتخذ من البلدية مركزا لنشاطها أو نقطة لإخفاء مسروقاتها باعتبارها معروفة كسوق وطنية لقطع الغيار المستعمل· وفي سياق متصل عالجت محكمة بريكة الابتدائية بباتنة خلال اليومين الماضيين قضية سرقة شاحنة ذات صهريج ملك لمؤسسة سوناطراك على مستوى مقر دائرة توفرت بورفلة، حيث تم العثور على الشاحنة منذ أيام بمحل لبيع قطع الغيار القديمة ببلدية الجزار بباتنة بعد سلسلة من التحريات الأمنية بوشرت عقب سرقة الشاحنة من سائقها الضحية ”ب·م” في الخمسين من العمر من قبل عصابة مجهولة العدد والهوية، وقد كانت الشاحنة يوم الواقعة محملة بالزفت، وكان الضحية في إطار عمل يتمثل في توصيل الكمية إلى مركز أحد مشاريع الشركة· وبعد التحريات تم توقيف الشاب ”ح·و” المنحدر من دائرة الجزار، والذي صرّح أمام هيئة المحكمة أمس بأنّه اشترى الشاحنة المقطورة من شخص ينحدر من باب الواد في العاصمة، بمبلغ مليار و400 مليون سنتيم· وقد طالب دفاع الشركة برفع الحجز عن الشاحنة بالإضافة إلى تعويض مادي عن الخسائر قدره 720 مليون سنتيم· وأمام هذه المعطيات التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة السجن النافذئلمدة 4 سنوات في حق المتهم عن جنحتي إخفاء أشياء مسروقة والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية رسمية في انتظار النطق بالحكم في جلسة لاحقة·