بعيدا عن حرب الداربيات والحمى التي تنجم عن لقاء الجارين مولودية العلمة ووفاق سطيف وما يتخللها من حساسيات مفرطة، اندلعت في اليومين الأخيرين حرب أخرى لكن هذه المرة ليست بين الأنصار أو اللاعبين بل بين رئيسي الناديين مبارك بوذن وعبد الحكيم سرار من أجل المدرب رشيد بلحوت. فما إن انتشر خبر اللقاء الأخير بين زعيم الكحلة عبد الحكيم سرار ومدرب البابية رشيد بلحوت والتقارب المسجل من أجل عودة المدرب إلى العارضة الفنية للوفاق، حتى ثارت من جانب مولودية العلمة حرب أخرى يؤكد من خلالها بوذن أن بلحوت في طريقه لتجديد عقده واعتبر الاتصالات التي يقوم بها البعض ويقصد هنا كل من محند شريف حناشي وبدرجة أكبر عبد الحكيم سرار مع المدرب بلحوت خاصة وأنه يقترب من تمكين مولودية العلمة من تأشيرة اقليمية أو دولية، تشويشا على رغبة الفريق العلمي في تجديد عقد مدربه. وأشار مبارك بوذن إلى أن رشيد بلحوت يبدو مرتاحا في العلمة وهو متحمس للبقاء الموسم القادم مع الفريق. من جهة أخرى، لم تحمل تصريحات سرار جديدا بشأن رشيد بلحوت بقدر ما حملت بعض التلميحات والنية في تعيينه على رأس الطاقم الفني للوفاق، خاصة في ظل السوسبانس الكبير الذي أحدثته قضية العارضة الفنية للفريق المرتقبة الموسم الكروي القادم، ويبدو أن رئيس مولودية العلمة مستعد لتقديم عرضا تنافسيا لمدربه لأنه على وعي بالدور الذي يلعبه بلحوت في أي فريق يدربه. وبين تصريحات سرار ومثيلاتها المضادة من بوذن. يبدو أن القرار الأخير بيد رشيد بلحوت الذي يملك الحرية التامة في الامضاء لأي فريق، من دون ان ننسى طبعا أن محند شريف حناشي بدوره دخل السباق لضم بلحوت ونحن نقول إن مثل هذه التصريحات كان يجب تأجيلها إلى ما بعد مباراة داربي الاثنين المقبل بالعلمة بين الفريق المحلي والوفاق. إلى جانب هذا يكون رئيس الوفاق سرار قد اتفق البارحة مع المدرب الحالي علي مشيشئ على التجديد بعد عودة هذا الأخير مباشرة مع الفريق من العاصمة المالية باماكو وقد سبق وأن أشار مشيش إلى عدم موافقته على الاستمرار مع الوفاق ولو كمساعد مدرب الموسم القادم وهو ما قد يسهل على سرارئ التفاوض والوصول إلى اتفاق نهائي معه في ظرف قصير. وفي انتظار معرفة الطاقم الفني الذي يشرف على الكحلة الموسم المقبل، نذكر أن رئيس الوفاق سبق وأن فنّد خبر اتصاله بمدرب شبيبة القبائل لانغ.