تحول الاعتصام عمال وكالة النقل الحضري لبلدية وهران المنظم منذ أزيد من ستة أشهر احتجاجا على عدم دفع رواتب العمال لمدة 23 شهر إلى صراع ومشادات بين المحتجين الذين اقتحموا دار المير أمس وأعوان أمن البلدية لينتهي المشاحنات بتفريق الشرطة للغاضبين على رئيس المجلس الشعبي البلدي وتطويق اعتصامهم مخافة من ارتكاب سلوكا ت عدوانية على المير المطلوب رأسه وأثارت مسألة الاجتماعات ببلدية وهران المنعقدة لتدارس وضعية عمال وكالة النقل الحضري المنحلة منذ حوالي عامين استياء 93عاملا طالبوا جميعهم بإشراكهم في القضايا التي تخصهم حتى لا يذهبوا مجددا كباش فداء للسياسات المحبكة في إطار تسوية ملف رواتب العمال على غرار ما ألفوه سابقا أين خصصت وزارة الداخلية حصة أربعة ملايير دينار لتسديد الديون الواقعة على عاتق المؤسسة وعليه فإن هذه القيمة دفعت في خزينة صندوق الضمان الاجتماعي الذي كان دائنا لدى الوكالة غير المسددة لاشتراكات العمال، كما أظهر المحتجون انزعاجهم لتقاضي المسؤولين رواتبهم مع استثنائهم دون تبرير واتخذ المغلوب على أمرهم من الاعتصام يوميا كطريقة سلمية أمام مقر البلدية كحل لإسماع الجهات المعنية بمدى تضررها من أمر إفلاس الوكالة التي كانوا يسترزقون منها قوت يومهم فيما انحلت الأخيرة نظرا لتراكم الديون على عاتقها وعجزها في تحقيق المداخيل، كما أن الثغرة المالية غير المحددة لحد الآن والموجودة قيد التحقيق من المصالح الأمنية جعلت الوكالة تجمد نشاطها وتدفع بحوالي مائة عامل إلى براثن البطالة. وفي السياق ذاته طالب المحتجون من خلال اقتحامهم أسس مبنى البلدية بلقاء المير الذي تقاعس على حد تعبيرهم من الاستصغاء إلى مشاكلهم، إذ ناشدون بإشراكهم في الاجتماع الذي سمعوا أنه سيعقد لحل وضعيتهم وتعالت في هذا الإطار صيحات بعض المحتجين أن البلدية باتت تعلم كيف تمارس الواجبات بينما أصبحت تهضم حقوق العمال في إدارة منهم إلى الانتخابات، حيث أوضحوا أنهم في المناسبات الاستحقاقية كانوا يقومون بالانتخاب حتى يتقاضوا في المقابل رواتبهم