ينظم المجلس الأعلى للغة العربية، بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائه، ملتقى دوليا علميا يومي 25 و26 فيفري الجاري، تحت شعارتحديث العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم . حيث ستكون العديد من القضايا المتعلة بترقية اللغة العربية في مختلف المجالات العلمية والأدبية محل نقاش نخبة من الأساتذة المختصين من الوطن، ومن دول عربية أخرى من بينها سوريا ومصر والمغربئوتونس وليبيا والسودان. وستدور أشغال هذا الملتقى حول مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بواقع اللغة العربية في سوق اللغات العالمية راهنها ومستقبلها وذلك من خلال تركيز المحاضرات والمناقشات حول محورين أساسيين هما مستقبل العربية في سوق العالم وتحديث العربية وإسهامها في المجالين العلمي والتكنولوجي يقوم بتنشيطهما عدد من الأساتذة الناشطين في مجال ترقية اللغة العربية ومن بينهم الأستاذ عبد الكريم بكري، محمد الصالح الجابري من جامعة وهران، وليد العناني من تونس، عائد عبد الرحمن الأنصاري من الأردن، ومحمد البنيوعي من المغرب وآخرون. أما في سياق الاحتفاء بحلول العشرية الأولى لتأسيس المجلس سيتم بالمناسبة تقديم لمحة تاريخية حول الهيئة وانجازاتها خلال عشرة سنوات في مجال ترقية اللغة العربية. للإشارة سيتزامن تاريخ تنظيم هذه الندوة الدولية مع عدد خاص من المجلة الدورية التي يعكف المجلس على إصدارها بين فترة وأخرى. تجب الإشارة إلى أن المجلس قد أعلن عن فتح باب الترشيح لجائزة اللغة العربية لسنة 2010 والتي تبلغ قيمتها مليون دينار، توزّع على أربعة مجالات كل منها 250 ألف دينار، وقد حدد تاريخ 31 ديسمبر 2009 كآخر أجل لتسلّم الملفات وتهدف جائزة اللغة العربية إلى تشجيع الباحثين والمبدعين وتثمين منجزاتهم العلمية والأدبية والمعرفية التي تثري بالأخص اللغة العربية وتساهم مباشرة في نشرها وترقيتها.