أفادت مصادر مطلعة ل''البلاد'' بأن الوكالة الوطنية لتسلية الشباب قد شرعت خلال اليومين الماضيين في إعادة تهيئة المركز الدولي للشباب، وفقا لما أقره وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار لدى تفقده المركز الخميس الماضي، ووقوفه على حجم الخراب الذي أحدتثه عناصر من الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية قبل مغادرتها المركز. وقد جندت الوكالة الوطنية لتسلية الشباب حوالي 20عاملا لإعادة تهيئة المركز كلهم من موظفي الوكالة، حيث إن الإعانات المقدمة من البلديات المجاورة لسيدي فرج حيث يتواجد المركز الدولي للشباب شحيحة للغاية واقتصرت إلى حد اليوم على العناصر المادية دون البشرية، والتي تمثلت في شاحنتين فقط إحداهما تابعة لبلدية اسطاوالي والأخرى تابعة لبلدية الشرافة، مما دفع ببعض عمال وحتى إطارات الوكالة الوطنية لتسلية الشباب للتطوع للمشاركة في أعمال إعادة تهيئة المركز، وهذا نظرا لكثرة المرافق التي تعرضت للأعمال التخريبية. وسعيا من عمال الوكالة لتجهيز المركز الدولي للشباب قبل حلول موسم اصطياف أطفال المخيمات، إذ ينبغي أن يكون المركز المعني جاهزا لاستقبال أفواج المخيمات الصيفية التي ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة. وحسب المصدر ذاته، فقد تمكّن المشاركون من تهيئة المركز بترميم قاعة الحفلات وقاعة المحاضرات وعدد لابأس به من الشاليهات، غير أن مهمتهم لم تنته بعد لأن عددا آخر من مرافق المركز لاسيما المقهى لاتزال في تحتاج إلى أعمال تهيئة وصيانة واسعة، خاصة فيما يتعلق بتسرب المياه جراء الأضرار والأعطاب المتعلقة بقنوات الصرف الصحي والحنفيات. للإشارة، فإن المركز الدولي للشباب كان للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية إلى غاية شهر ماي الماضي، فقرر الوزير الأول أحمد أويحيى استرجاعه لصالح الدولة، ووضعه تحت تصرف وزارة الشباب والرياضة التي أوكلت هي الأخرى مهمة تسييره للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، غير أن الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية امتنع عن تنفيذ قرار إخلاء المركز. وهو ما دفع والي العاصمة، مباشرة عقب انقضاء المهلة المحددة لإخلاء المكان، للاستعانة بالشرطة لتنفيذ قراره بطرد المقيمين، وهو ما تم يوم 2 جوان وقد تعمد المقيمون من الاتحاد القيام بأفعال مشينة وأعمال تخريبية قبل رحيلهم، حيث سجلت خسائر مادية معتبرة في مختلف أرجاء المركز، وتم العثور داخل بعض الشاليهات على أفلام وصور خليعة، وعدد معتبر من قنينات خمر فارغة.