انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، خلال التجمع الشعبي الذي نشطته يوم الخميس الفارط بالمجمع الثقافي ببرج منايل ببومرداس، عجز جل البلديات على المستوى الوطني عن تقديم يد المساعدة لمواطنيها خلال موجة البرد الأخيرة التي عرفتها البلاد جراء افتقارها إلى الوسائل اللازمة التي تستغلها في هكذا ظروف استثنائية· دعت الويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الحكومة إلى تخصيص ميزانية في قانون المالية لإنشاء حظائر خاصة للتدخل السريع على مستوى البلديات لمجابهة الأوضاع الاستثنائية في حالة الكوارث الطبيعية كالفيضانات واستغلالها في فتح الطرقات أثناء الثلوج مثلما حدث مؤخرا· وقالت حنون من غير الممكن أن يعاني الشعب من البرد والجزائر تنام على ثروة هائلة من الغاز، مشددة على ضرورة استغلال احتياطي الصرف الوطني المقدر ب175 مليار دولار الموجودة في البنوك المركزية الأوروبية واستخدامها لدعم سياسة الإنعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار الوطني تفاديا لتبعات انهيار الدولار والأورو الذي لا يفتأ ينهار جراء الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت معظم الدول الأوروبية وأضرت باقتصادها· وحذّرت حنون من الآثار السلبية لاتفاق الشراكة مع منطقة الأورو وقالت إن هذه الشراكة ستعمل على تصحير اقتصادنا بدل جلب المنفعة له وهو ما يتناقض حسبها مع قانوني المالية التكميليين لسنة 2009 و2010 اللذين اتخذت فيهما الدولة قرارات سيادية تشجع وتدعم الإنتاج المحلي، في حين تطبيق اتفاق الشراكة الذي أقر رئيس الجمهورية بفشله يشجع دخول السلع الأجنبية دون رسوم وهو ما سيضر بالإنتاج المحلي· وطالبت المسؤولة الأولى عن حزب العمال بمصادرة المساكن الشاغرة على المستوى الوطني التي بلغ عددها حسب وزير السكن 8200 وحدة سكنية فارغة وإعادة توزيعها على العائلات المحتاجة، كما طالبت بمساعدة العائلات المحتاجة بمنحة شهرية للكراء في انتظار حصولها على سكن اجتماعي· في حين ثمنت الخطوة الأخيرة التي درستها الحكومة والمتعلقة بإعطاء البطالين منحة شهرية تعادل نصف الأجر القاعدي العام·