في إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها، لاسيما ترويج المخدرات التي لا يسعى أصحابها سوى لكسب الأموال الطائلة، دون أن يعنيهم ما قد تتسبب فيه هذه الآفة من أضرار وما تحدثه من مخاطر وما قد ينجر عنها من جرائم تكون جد خطرة في بعض الأحيان، خاصة وأن آفة استهلاك المخدرات أصبحت تعرف رواجا في أوساط شريحة الشباب والمراهقين الذين يجهلون تماما مخاطرها وأضرارها، في هذا الإطار استطاع عناصر فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، أن يضعوا حدا لنشاطات أحد أخطر مروجي المخدرات على مستوى عاصمة الولاية· حيثيات القضية تعود إلى الأسبوع الماضي، حيث تم رصد تحركات مشبوهة لأحد أخطر مروجي المخدرات على مستوى الإقليم الحضري، ويتعلق الأمر بمسبوق قضائي يبلغ من العمر 26 سنة مقيم بحي أولاد براهم بسطيف، كان منذ قرابة الشهر والنصف محل مراقبة ومتابعة لصيقة من قبل عناصر التحري الميداني التابعين للمصلحة المذكورة، والذين لم تقهرهم موجة البرد والصقيع التي عرفتها المنطقة مؤخرا، في مراقبة ومتابعة أدنى تحركات المشتبه به·
ففي ساعة متأخرة من الليل، تمت مشاهدة المشتبه به وهو يقوم بتحركات مشبوهة على مستوى الحي المذكور، وكان مرتبكا أثناء حمله لكيس بلاستيكي أسود وهذا ما عجل بتدخل عناصر الأمن المتواجدين بعين المكان وبمجرد تعرفه عليهم حاول الفرار، إلا أن سرعة التدخل لم تمكنه من ذلك وتم توقيفه بعد أن أبدى مقاومة عنيفة، وبعد تفقد محتوى الكيس المذكور، تبين أنه يحتوي على كمية معتبرة من المخدرات على شكل صفائح من نفس الحجم والنوع بمجموع 20 صفيحة تزن 02 كيلوغراما من الكيف المعالج أو ما يعرف برنتج القنب الهندي· كما صودر من المشتبه به مبلغ معتبر يقدر ب 62000 دينار جزائري تعتبر من عائدات عملية ترويج هذه السموم، وبعد فتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، مثل الفاعل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، وصدر في حقه أمر بالإيداع·