التمست النيابة العامة 10سنوات سجنا نافذا في حق عاشور عبد الرحمان في قضية تزوير تقرير أمني يبطل عملية تسليمه من قبل السلطات المغربية إلى الجزائر سنة 2006بتهمة الاستعمال المزور، في حين سلطت عقوبة 20سنة سجنا نافذا ضد الهاشمي زواي رئيس أمن ولاية تيبازة السابق رفقة المحافظ بسعا حسان بتهمة التزوير واستغلال النفوذ. وشهدت محاكمة عاشور، ليلة أول أمس، مواجهة ساخنة بين رئيس أمن ولاية تيبازة السابق الهاشمي زواي، ومحمد سبيح ابن السفير الجزائريبفرنسا الذي مثل أمام هيئة المحكمة للإدلاء بشهادته في القضية، وأصرّ زواي على اتهام محمد سبيح في قضية التورط في تزوير التقرير، وقال لهيئة المحكمة إن ابن السفير أجرى مكالمة هاتفية معه وحدثته فيها عن التقرير وأكد لقاءه بابن السفير بمقر مستشفى الأمن الوطني بلغليسين رفقة الشاهد الرئيسي في القضية ''خليعة.ع''. وأشار زواي الهاشمي إلى أن محمد سبيح طلب منه نسخة من التقرير المزور الذي يبرئ ذمة عاشور من تهمة تورطه في اختلاس 32مليارا، ورد سبيح أمام هيئة المحكمة على اتهامات زواي مشيرا إلى أن علاقته بزواي لم تخرج عن نطاق زميل عمل، وأن اللقاء الذي جرى بينه وبين رئيس الأمن الولائي بتيبازة كان بخصوص ملف زواي الطبي، حيث وعد ابن السفير زواي بالتكفل به للعلاج في الخارج، لكن زواي رد بلهجة شديدة على محمد سبيح ونفى أن يكون هدف اللقاء في مكتبه بلغليسين يتعلق بقضية التكفل به طبيا، وأن القضية تتعلق بالتقرير الأمني الخاص بعاشور. من جهته حاول ابن السفير إقناع هيئة المحكمة بأنه ليس لديه جهاز فاكس في مكتبه وأنه لم يتلق أي إرسالية خاصة بالتقرير، وهو ما لم يهضمه زواي ورد على غريمه بالتأكيد على أن ابن السفير يتحكم في جهازي فاكس بمكتبه بمستشفى الأمن الوطني. وعن علاقة ابن السفير بعاشور عبد الرحمان، قال محمد سبيح إن ''علاقته بعاشور كانت أيضا في إطار طبي بحت، حيث تعرف عليه عن طريق مريض سابق لديه يدعى عزيز درياس وتم اللقاء الأول مرة في عيادة الأمن الوطني، أما الثاني فكان بمحض الصدفة بباريس، وكادت المواجهة تتحول إلى مشادات بين عميد الشرطة زواي ومحمد سبيح ابن السفير الذي تساءل في لقاء مع ''البلاد'' عن الأطراف التي أرادت توريطه في فضيحة عاشور عبد الرحمان. وبرأ عاشور عبد الرحمان ساحة محمد سبيح ابن السفير الجزائري في فرنسا. وتطابقت تصريحات عاشور مع تصريحات محمد سبيح، وأشار إلى أن علاقته بسبيح لم تخرج عن نطاق علاقة مريض بطبيبه. ووجه عاشور عبد الرحمان، الذي يمثل اليوم في قضية أخرى أكثر إثارة تتعلق بفضيحة اختلاس 32مليارا من بنك الوطني الجزائري، اتهاماته لشريكه السابق، جلال سالم، الذي يوجد معه في خلاف حاد حول أموال الشراكة، وقال عاشور إن جلال سالم هو من حرضّ زواي الهاشمي ضده من أجل تحريك دعوى اتهامه باختلاس أموال البنك الجزائري. في المقابل، حاولت هيئة دفاع المتهمين توسيع دائرة الاتهام عن طريق تحميل مسؤولية القضية لابن السفير الجزائريبفرنسا، مع محاولة الأكيد على شرعية التقرير واصفين إياه بأنه تقريرا إداريا يتضمن معلومات صحيحة عن قضية اختلاس عاشور أموال البنك الجزائري.