حضر أول أمس بمحكمة الحراش المدعو ''ب.محمد''، مدير مدرسة طارق بن زياد 2 بباب الزوار، على إثر تقديم شكوى من طرف مساعد تربوي بتاريخ 25أفريل 2006لتتم متابعته بجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض باستعمال أنبوب بلاستيكي ضد ابنه القاصر وهو التلميذ ''ب.م'' ذو الثماني سنوات. وقد طالب وكيل الجمهورية بإنزال عقوبة عام حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية ضد مدير المدرسة الذي شغل لمدة 37سنة في التعليم وهو اليوم يدير المدرسة التي حدثت بها الواقعة بتاريخ 23أفريل سنة 2006عندما كان الضحية يدرس بالصف الرابع بعد وقوع مناوشات بينه وبين أحد زملائه في الفناء فعاقبه المدير بالخنق والصفع المتكرر حسب تصريحات الضحية. في حين أكد دفاع الطرف المدني أن التهمة قائمة حسب الصور التي تثبت الاعتداء. وطالب بتعويض قدره 200ألف دينار، مشيرا خلال مرافعته إلى أن والده مساعد تربوي وكان من السهل الاتصال به وعرض المشكلة عليه لا القيام بمعاقبته بتلك الطريقة العنيفة التي نجم عنها عجز لمدة 8 ايام حسب تقرير الطبيب الشرعي، ناهيك عن الأضرار المعنوية وخلق حالة نفسية جد حرجة للضحية القاصر جعلته يرفض الذهاب إلى المدرسة. فيما نفي المدير المتهم الوقائع المسندة إليه مؤكدا أن وقوع مناوشات بين الضحية وأحد زملائه ليأخذه بعدها حسب القانون إلى الإدارة، وهناك كرر الضحية الاعتداء على زميله بركله على مستوى البطن مما أدى الى إغماء التلميذ وجعله يشده من قميصه مفندا الاعتداء عليه بواسطة أنبوب بلاستيكي. يذكر أن الحالة المسجلة هي الثانية من نوعها بعد تلك التي طالته على أيدي معلمة يوم 07أفريل 2008ليقوم والده بتغيير المدرسة ورفع عدة شكاوي إلى وزارة التربية مطالبا فيها بالقيام بتحقيق حول القضية.