أبقت مصالح مديرية التربية بولاية عنابة على قرار إغلاق مدرستين ابتدائيتين بصفة مؤقتة، وتحويل التلاميذ الذين كانوا يزاولون دراستهم على مستوى المؤسسات التربوية التي تقرر إغلاقها إلى مدراس ومتوسطات أخرى مجاورة· فيما يتواصل تذبذب الدراسة في بعض الأقسام بمؤسسات أخرى لافتقارها للظروف الكفيلة بضمان التحصيل العلمي، خاصة التدفئة التي طرحت بحدة خلال موجة البرد التي اجتاحت كل ولايات الوطن على مدار نحو 3 أسابيع· وحسب التقرير الأولي الذي أعدته اللجنة المعنية فإن 40 مدرسة ابتدائية لا تتوفر فيها ظروف التدفئة، أغلبها بعاصمة الولاية، لكن مصالح مديرية التربية قررت الإغلاق الفوري لأربع مدارس تقع بالأحياء القديمة، إضافة إلى متوسطة بحي لاكولون، لكن أعيد فتح ثلاث مؤسسات وأبفي قرار الإغلاق على ابتدائيتين حيث تم تحويل التلاميذ الذين كانوا يدرسون بها إلى ابتدائية مالك بن نبي إلى غاية الانتهاء من أشغال تجديد شبكة التدفئة التي تقرر برمجتها على مستوى المتوسطة· واستنادا إلى المصدر ذاته فإن اللجنة المختصة سجلت تحفظات كبيرة على شبكة التدفئة على مستوى معظم المدارس الابتدائية، لكن المشكلة تبلغ ذروتها بالمؤسسات التي تقرر إغلاقها، بسبب الحالة السيئة للابتدائيات، والظروف الكارثية التي كان التلاميذ يزاولون فيها دراستهم، مما جعل مديرية التربية بعد التفاوض مع الأولياء تقرر نقل التلاميذ إلى المدارس المجاورة، لاسيما بعد التأكيد على انعدام أدنى ظروف التمدرس، وفي مقدمتها التدفئة، التي مازالت تقتصر على مدفآت كهربائية صغيرة الحجم لا تكفي لتدفئة ما لا يقل عن 40 تلميذا في الحجرة الواحدة، بصرف النظر عن توصيلات الشبكة الكهربائية الظاهرة بالجدران، والتي تشكل خطرا يحدق بحياة التلاميذ، على اعتبار أن جدران وأسقف الأقسام في حالة كارثية، وهي آيلة للسقوط· وكان وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد قد وجه قبل 10 أيام مراسلة عاجلة إلى مديري التربية عبر كامل التراب الوطني، يحملهم فيها مسؤولية نقص التدفئة بالعديد من المؤسسات التربوية، داعيا إياهم إلى التدخل الفوري واتخاذ التدايبر والإجراءات اللازمة لحل مشكل التدفئة المسجل على مستوى المؤسسات التربوية· واستغرب الوزير عودة هذا المشكل كل سنة رغم الأموال المعتبرة التي ترصدها الدولة سنويا من أجل صيانة المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها وتجهيزها بكل ما يجعل ظروف الدراسة عادية ومريحة بالنسبة للتلاميذ والمعلمين·