علمت”البلاد” من مصادر موثوقة أن قاضي التحقيق الغرفة الثامنة لدى محكمة القطب الجزائي المتخصص سيدي امحمد، استمع بداية هذا الأسبوع لعناصر شبكة المتاجرة والتهريب الدولي للمخدرات من المغرب تضم 50 متهما تمكنوا من تهريب ما يزيد عن 900 كغ من القنب الهندي عبر ميناء الجزائر الجاف في حاويات تدخل تحت تأمين جمركي، إضافة إلى مساعدة المتهم الرئيسي (ب) المتابع بالمتاجرة في المخدرات، الذي يتعبر منسق عبور حاويات القنب الهندي التي تهرب من الحدود المغربية عبر الجزائر ثم يتم تحويلها عبر الحاويات إلى الدول الأوروبية· تفكيك الشبكة كان منتصف العام الماضي وجاء بناء على شبهات راودت العمال المكلفين برفع الحاويات بالميناء الجاف بميناء الجزائر حول حاوية فارغة تم رفعها ،حيث كان وزنها يفوق الوزن الطبيعي، ولدى إخطار مصالح الأمن قامت بتفتيشها، حيث عثر بداخلها على كمية هائلة من المخدرات مخبأة بإحكام بلغت 900كلغ من”القنب الهندي ”، وتم فتح تحقيق بشأنها توصل إلى ضلوع عدد من المتهمين بينهم تجار وجمركيون برتبة مفتشين وأعوان جمركة ووكيل عبور يقومون بتسهيل نقل الحاويات الفارغة من الميناء الجاف وتعبئتها بكميات المخدرات دون المراقبة الجمركية· كما أن تحريات مصالح الأمن المختصة في مكافحة الاتجار بالمخدرات عملت بالتنسيق مع سلطات الأمن الأوروبية للإيقاع بعناصر الشبكة، حيث تم حجز حاوية قادمة من الجزائر محملة ب1 طن من القنب الهندي الذي تم تهريبه عبر الميناء· ويشير ملف القضية إلى تورط أكثر من 50 متهما على اختلاف وظائفهم ومهامهم في المتاجرة وتصدير المخدرات ومنهم من يتولى مهمة إدخالها عبر الحدود من المغرب حتى الجزائر ومنهم من يتولى مهمة نقلها للعاصمة وإخفائها في الحاويات الفارغة وحتى استقبالها في أوربا· تجدر الإشارة إلى أن قاضي التحقيق استمع للمتهمين في الموضوع في وقت تم إيداع البعض منهم بمؤسسة إعادة التربية بسركاجي· فيما تم وضع آخرين تحت الرقابة القضائية·