انتزع ميلان الإيطالى بطاقة الصعود إلى الدور ربع النهائى ببطولة دورى أبطال أوروبا، على الرغم من الهزيمة الثقيلة التى تلقاها أمام أرسنال الإنجليزى بثلاثية نظيفة، فى المباراة التى جمعتهما مساء الثلاثاء بملعب “الإمارات”، فى إياب دور ال16 من منافسات البطولة. كان لقاء الذهاب الذى جمعتهما بملعب “سان سيرو” انتهى بفوز ميلان برباعية نظيفة، ليتفوق الروسونيرى فى مجموع المباراتين 4\3، ويواصل مشواره فى دورى الأبطال، فيما ودع أرسنال منافسات البطولة وهو مرفوع الرأس. أحرز ثلاثية أرسنال، لوران كوتشيلنى، توماس روزيسكى، وربين فان بيرسى فى الدقائق 7 و26 و43 من عمر المباراة. جاءت المباراة حافلة بالندية والإثارة منذ البداية، حيث خاض الفرنسى آرسين فينجر المدير الفنى لفريق أرسنال المباراة بتشكيلة هجومية بحتة، بعدما دفع بالثلاثى الهجومى ثيو والكوت وجيرفينهو وروبين فان بيرسي، وضغط أصحاب الأرض منذ البداية من أجل إحراز هدف مبكر يعيد الفريق اللندنى إلى أجواء البطولة، وشهدت الدقيقة السابعة تسجيل الهدف الأول لأرسنال جاء عن طريق لوران كوتشيلنى الغير مراقب، من ضربة رأسية، بعدما تلقى عرضية متقنة من زميله أليكس تشيمبرلين. وواصل أرسنال الضغط الهجومى المكثف على مرمى ميلان، مستغلا حالة “التوهان” التى انتابت لاعبيه، ونجح لاعب الوسط التشيكى توماس روزيسكى فى إحراز الهدف الثانى من تسديدة أرضية قوية فشل أباتى حارس ميلان فى التصدى لها، وفى الوقت الذى كان ينتظر فيه الجميع إنتفاضة ميلان، تمكن روبين فان بيرسى من إحراز الهدف الثالث فى الدقيقة 43 من ركلة جزاء احتسبها حكم اللقاء، بعدما تعرض تشيمبرلين للعرقلة داخل منطقة الجزاء، من الجزائرى جمال مصباح مدافع ميلان، لتشتعل مدرجات ملعب “الإمارات”، خاصة أن الجماهير شعرت بأن الحلم فى طريقه ليتحول إلى حقيقة. وفى اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول، كاد المصرى الأصل ستيفان شعراوى أن يقضى على آمال أرسنال، بعدما أهدر هدفاً مؤكداً، أثر انفراد تام بالمرمى، لينتهى الشوط الأول بتقدم أرسنال بثلاثية نظيفة. جاء الشوط الثانى مصيرا مثل سابقه، سعى فيه أرسنال لإحراز الهدف الرابع وتعديل النتيجة، إلا أن محاولاته الهجومية إصطدمت بصلابة الدفاع الميلانى الذى استفاق فى الشوط الثانى، كما شن مهاجموه عدة محاولات على مرمى تشيزينى حارس أرسنال عن طريق الثلاثى روبينيو وزلاتان إبراهيموفيتش الذى كان بمثابة “الغائب الحاضر” فى لقاء اليوم، بالإضافة إلى ستيفان شعراوي، من أجل إحراز هدف وحيد يحافظ به على آماله فى الصعود إلى دور الثمانية، إلا أن الرعونة وسوء التوفيق حال دون ذلك.