جرت، أول أمس، بلاغوس جولة من المفاوضات بين شركة سوناطراك ونظيرتها النيجيرية شركة النفط الوطنية، حول إنجاز أنبوب الغاز لاغوس- بني صاف- أوروبا على مسافة 4300 كلم، لإعادة النظر في مذكرة التفاهم بين البلدين، إضافة إلى النيجر حول إنجاز المشروع. وترأس الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك محمد مزيان عن الجانب الجزائري ومحمد حاج سنوسي باركيندو مسير الشركة الحكومية النيجيرية الشريك الرئيسي في المشروع. ونقلت وسائل الإعلام النيجرية عن المسؤول النيجيري تجديد ابوجا اهتمامها بالمشروع وقال إن للأنبوب آثار على اقتصاديات الدول المشاركة في المشروع سواء كانت منتجة أو مستهلكة. وأضاف أنه مشروع تنافسي ومصدر لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاعتماد المتبادل بين المنتجين والمستهلكين. وأوضح أن المشروع الذي يحظى باهتمام الدول الأوربية لن ينطلق إلا بعد إعداد كل الدراسات التقنية والفنية، ودعا إلى التعجيل بالتوقيع على مذكرة التفاهم حول المشروع بمشاركة دول النيجر التي تتوسط البلدين والتي يعبرها شطر من الأنبوب الذي قدرت كلفته ب12 مليار دولار وطاقاته السنوية 8 ملايير متر مكعب من الغاز سنويا. وأضاف أن مذكرة التفاهم تضم أهداف المشروع الجديد لإقناع المجموعة الدولية بجدواه، مؤكدا أن المشروع في منأى عن الأزمة المالية العالمية. وطمأن محمد مزيان ونظيره النيجري المتخوفين على مصير المشروع في ظل الأزمة المالية العالمية وقال مزيان إن الأزمة لن تؤثر على عملية التمويل لأن عمر الأزمة الحالية لن يمتد أكثر من سنة أو سنتين، خصوصا أن عملية الإنجاز لن تنطلق قريبا، حيث يتوقع انطلاق عملية الإنجاز في حدود سنة . 2015 ورافع مسؤول شركة سوناطراك أمام كبار المسؤولين النيجريين لأجل المشروع الطموح، مؤكدا جدواه الاقتصادي في سوق يزداد عطشا للغاز الذي لا توجد له آثار بيئية. ووفق مصادر إعلامية نيجيرية، فإن شركة النفط الحكومية تواجه ضغوطا قوية من قبل البرلمان وأوساط اقتصادية محلية تريد ضمانات بتزويد السوق المحلية بالموارد الغازية والطاقوية.