كشف سفير الجزائر بنيجيريا بشير بن يونس أن خط أنبوب الغاز العابر للصحراء في شطره الرابط بين لاغوس والجزائر سيكون جاهزا في ظرف السنوات الثلاث المقبلة، بفضل استكمال تجهيز شبكة الطرق والبنية التحتية المقترحة لعبور خط أنبوب الغاز الذي يتوقع أن ينقل ما بين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من نيجيريا نحو أوروبا عبر الجزائر والنيجر اعتبارا من عام .2015 وقال سفير الجزائر بأبوجا خلال زيارة تفقدية رفقة وزير المعلومات والاتصالات النيجيري دورا أكونيلي للشطر الرابط بين الجزائر ونيجيريا، إن كلا من شبكة الطرقات وكابل الألياف البصرية اللذين سيرافقان هذا الأنبوب من المزمع استكمالهما من طرف الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك والنيجيرية للبترول والغاز خلال نفس الفترة ليتم بعدها الانطلاق في المراحل النهائية لنقل الغاز الطبيعي عبر الأنبوب الصحراوي. وأضاف السفير الجزائري في تصريح تناقلته مصادر إعلامية أمس أنه على الرغم من أن الاتفاقيات المشتركة بين البلدان الثلاثة لم تستكمل بعد، خاصة ما يتعلق بمذكرة التفاهم المزمع توقيعها مع دولة النيجر على اعتباره من البلدان المركزية في المشروع ويمر عبره حوالي 841 كيلومتر من المساحة الإجمالية للأنبوب، إلا أن المفاوضات قد خطت خطوات إيجابية في طريق الاتفاق النهائي وهي على مسافة قريبة جدا من الصيغة النهائية لمذكرة التفاهم بين البلدان الثلاثة من جمهورية النيجر ونيجيريا والجزائر، مشيرا أنه بناء على اقتراح من البلدين سيتم عقد اجتماع لوضع الصيغة النهائية للاتفاق الثلاثي مع النيجر في غضون شهر جوان المقبل. وأعرب المتحدث عن تأييده للخطة التي وضعتها الحكومة الاتحادية النيجيرية لإعادة هيكلة المشروع الذي يضم إنشاء 20 محطة لضغط الغاز تكون نقطة انتهائها بمنطقتي بني صاف والقالة انطلاقا من حقول الغاز النيجيرية، حيث وصفها بالإستراتيجية ''الهامة'' التي تأتي في وقت يحتاج فيه المشروع إلى دفعة قوية لتسريع وتيرة الإنجاز، مؤكدا أن هذه المبادرة سوف تعزز الصورة الصحيحة للمشروع وتسهم في تنمية البلدان الثلاثة. وردا على ذلك، قال وزير المعلومات والاتصالات النيجيري دورا أكونيلي إن الحكومة الفدرالية ستواصل دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين التي أكد أنها ''متينة'' وتتضح من خلال قيام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بنحو 17 زيارة إلى نيجيريا من العام .1999