أكد رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك أنه «يعارض بشدة مساعي عدة أطراف رسمية وشعبية لافتكاك اعتراف فرنسي بجرائم الحقبة الاستعمارية والاعتذار للشعب الجزائري عن مآسي تلك المرحلة المتشنجة من التاريخ». وقال الناطق الرسمي للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في مفاوضات إيفيان في مقابلة مع أسبوعية «جون أفريك» بخصوص بند الاتفاقيات المتعلق بالتجارب النووية الفرنسية في الصحراء، أن الجزائر كانت «مضطرة» لقبوله. أكد رضا مالك، أن اتفاقيات إيفيان قد اقتبست بشكل «كامل» المبادئ الأساسية المتضمنة في بيان أول نوفمبر 1954 سيما السلامة الترابية ووحدة الشعب الجزائري والاستقلال الوطني. وأوضح في معرض تصريحاته «لو قمنا بقبول تقسيم الجزائر مع صحراء تحت السلطة الفرنسية فإننا كنا سنواجه بسرعة حربا أهلية حقيقية»، مشيرا إلى حالة الفيتنام وإيرلندا الشمالية.