كشفت مصادر صهيونية عن وجود مفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تجرى في العاصمة الفرنسية باريس. وأوضحت صحيفة ''هآرتس'' أنّ المفاوضات يديرها عوفر ديكل (مندوب رئيس وزراء الكيان الصهيوني) بينما تديرها فرنسا عبر الوسيط القطري مع حماس. وأشارت الصحيفة أنّ قطر سبق لها أن توسّطت في موضوع شاليط، حيث تسلّمت من فرنسا رسالة كان كتبها والدَا شاليط إلى ابنهما الأسير وأوصلتها له عبر حماس في قطاع غزة. وكان عوفر ديكل قد عاد من فرنسا قبل يومين في مهمة وُصِفَتْ بأنها دقيقة تتعلّق بموضوع شاليط وصفقة تبادل الأسرى، وأنّه حمل معه اللائحة الجديدة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الّذين أبدى الكيان الصهيوني استعداده لإطلاق سراحهم في إطار هذه الصفقة. وعرض ديكل اقتراحاً بأن تجري مفاوضات ماراتونية بين الكيان الصهيوني وحماس بوساطة طرف ثالث حتّى الخروج بحلٍّ للقضية. وأوضحت مصادر صهيونية مطلعة أنّ رئيس وزراء الكيان الصهيوني إيهود أولمرت، أبلغ الفرنسيين أن رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، الّذي كلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، كان قد أبدى تأييده لتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حماس يتم خلالها إطلاق سراح شاليط مقابل 1100 أسير فلسطيني. لكن نتنياهو أشار إلى أنه يُؤيّد هذه الصفقة فقط إذا تَمّت تحت حكم أولمرت، ولكنه لا يتعهد أبداً باستمرار التفاوض حولها في حالة تسلُّمه الحكم.