تتواصل تحضيرات الوفاق للموسم الكروي الداخل بجدية كبيرة يحدوها تنافس أكبر من طرف اللاعبين. وعرفت التحضيرات التحاق كل من محمد يخلف ورياض بن شادي بعد الاتفاق على التجديد مع الإدارة، زيادة على التحاق الحاس الدولي فوزي شاوشي وسليمان رحو لاعبي المنتخب الوطني. وقد ركز علي مشيش في بداية التدريبات على الركض وبعض الحركات الرياضية في انتظار البرنامج الشامل الذي سيسطره رفقة المدرب رشيد بلحوت المقرر عودته من بلجيكا خلال اليومين القادمين للإشراف شخصيا على التربص الذيئ قررت إدارة الوفاق إجراءه في فرنسا وربما سيكون في الموقع نفسه الذي تربص فيه الفريق الموسم المنصرم. إلى جانب هذا، أشار عبد الحكيم سرار في سلسلة زياراته إلى ملعب 08ماي 1945لحضور جانب من التدريبات على ضرورة التواصل وخلق حيوية كبيرة مع الأنصار، زيادة على بناء أسرة بين عناصر التشكيلة والابتعاد عن الخلافات التي يكون مآلها في كثير من المرات تفجير الأوضاع في مختلف الأندية. وبدا في آخر زيارة له في قمة التذمّر من التأخر الذي قام به المهاجم عبد المالك زياية بعد تحديد نهاية الأسبوع كموعد للقاء الطرفين قصد تحديد مصير زياية الذي يبقى مخيرا، حسب الرئيس سرار، بين التجديد في الوفاق أو الاحتراف أو العودة إلى ترجي فالمة. وبدا سرار عازما على اتخاذ إجراءات صارمة ضد اللاعب لاسيما بعد السلوكات التي قام بها المناصرون وكلمات الاعتذار والرسائل التي وجهت له، معتبرا أن زياية كان من المفروض أن يستجيب لهذه الاعتذارات حتى وإن لم يلعب مع سطيف. واعتبر أن أي لاعب، خاصة في بطولتنا، لا يمكن أبدا أن يقف بمنأى عن سلوك الأنصار من السب والشتم. والمهم حسب سرار أن من قام بسبّ زياية ليس إلا شرذمة لا تمثل على الإطلاق أنصار الوفاق الذين تم ترشيحهم كأحسن جمهور عربي للموسم الثاني على التوالي. كما أن الجمهور السطايفي أعاد مرارا وتكرارا الاعتذار لزياية وعائلته في جل المقابلات التي لعبها بعد لقاء جوليبا. نشير إلى أن عبد الملك زياية يظل غائبا عن التشكيلة رغم أنه لا يزال مرتبطا بعقد لموسم إضافي مع النسور السود. وقد تحدث سرار مع شقيق اللاعب الذي أكد له أن زياية عاد من تونس حيث قضى عطلته الصيفية ومن المرتقب أن يكون هناك لقاء الحسم بينه وبين إدارة الوفاق خلال الساعات القادمة. وإلى جانب غياب زياية يظل مدلل الأنصار لزهر الحاج عيسى بدوره خارج قائمة التحضير بعد الغموض الذي اكتنف وجهته الموسم المقبل، فالعروض التي وصلته كانت من عدة أندية قطرية، إماراتية وسعودية، إلا أن الحسم في قضيته تبقى مؤجلة رغم أن سرار سبق أن أشار إلى اجتماع يضمه مع الحاج عيسى ومناجيره وهو أخو اللاعب لدراسة العروض التي وصلت اللاعب والتي تسير حسب معلوماتنا إلى تسريح اللاعب نحو فريق السد أو الغرافة القطريين، في وقت قد يكون الحاج عيسى في الوفاق إذا لم يتفق مع هذه الأندية في الأيام القليلة القادمة لأن سرار يريد حسم الأمور قبل تربص فرنسا، كي يضع النقاط على الحروف لاسيما إذا علمنا أن سرارئ ينوي الاستفادة من الغلاف المالي الذي سيدره تحويل حاجي إلى أحد أندية الخليج، نشير فقط إلى أن قديدار الذي انضم إلى الوفاق سيندمج الى مجموعة الكبار بعد الإمكانيات التي أظهرها.