طالب العشرات من العمال بشركة بناء العمارات ءددس الكائن مقرها بطريق الأربعاء بالحراش العاملين حاليا بورشة بناء في الصومعة شرق البليدة، بتدخل المسؤولين لتحسين ظروف عملهم وتأمين المبيت وتوفير النقل، حيث أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في الالتحاق بمناصب عملهم في هذه الظروف مما يجعلهم يتعرضون لعقوبات الخصم، رغم أنه تقرر إعادة إدماجهم بعدما ربحوا قضية إعادتهم إثر تسريحهم من العمل منذ جانفي 2008. العمال الذين تم تسريحهم في وقت سابق بطريقة تعسفية بعد أن كانوا يعملون في مشروع 100سكن تساهمي برأس جنات ولاية بومرداس، عبروا عن استيائهم الشديد من تعامل إدارة الشركة التي تعمدت تحويلهم إلى ورشات عمل بعيدة جدا عن مقر إقامتهم بكل من القليعة والبليدة دون حصولهم على أي منح أو حتى تأمين المبيت، حيث تم تقسيمهم إلى فوجين، الأول يضم 17عاملا حولوا إلى ورشة البناء بالقليعة في حين نقل 13عاملا الباقين إلى ورشة الصومعة شرق البليدة، حيث يتحملون ظروفا صعبة مع النقل والمبيت. لأنهم يبيتون في حجرات من صفيح القصدير وبمواد البناء من ألواح وحديد ويفترشون علب الكرتون وهوما جعل عددا منهم يرفضون الالتحاق بورشات العمل لبعد المسافة ورفض الإدارة تحمل مسؤوليتها في تأمين ظروف عمل جيدة، خاصة أن أغلبهم ينحدرون من ولايتي بومرداس وتيزي وزو، حيث يضطر بعضهم إلى التنقل عبر 4 محطات للوصول إلى مقر العمل وكثيرا ما يلتحقون متأخرين بالنظر لأزمة المواصلات والازدحام المروري مما يعرضهم لخصم في الأجور وهو ما أثار استياءهم وهم مسؤولون عن عائلات فكيف بذلك الأجر القليل أن يكفيهم مع الخصم الذي تسببت فيه الإدارة بعد أن اشترطت إعادة إدماجهم ونقلهم إلى ورشات بعيدة وهو إجراء تعسفي يهدف لدفعهم إلى التنازل عن عملهم. وسط هذه الظروف الصعبة التي جعلتهم أمام اختيارين أحلاهما مر، فإما القبول بهذه الظروف المهنية رغم قساوتها وتبعاتها أوترك العمل رغم حاجتهم إليه.