قالت القائمة بأعمال جنوب السودان في الأممالمتحدة أنييس أوسواها إن منطقة هجليج هي جزء من جنوب السودان، وإن اتهامات الخرطوم لبلادها بالتخطيط لتدمير المنطقة باطلة ولا أساس لها من الصحة. ورحبت عقب جلسة لمجلس الأمن بالإدانة الدولية لعمليات القصف التي نفذتها القوات السودانية في المناطق القريبة من هجليلج. وفي الأثناء،أكد سفير السودان في الأممالمتحدة دفع الله علي عثمان أن هجليلج أرض سودانية خالصة وفقا للمواثيق الدولية وأن من حق بلاده استرجاعها. وأضاف أنه ليس من نوايا الخرطوم انتهاك حدود جنوب السودان، وأن قوات بلاده لم تعبر الحدود الدولية. وقبل ذلك، قرر رئيس جنوب السودان سالفا كير الموجود حاليا في بيكين اختصار زيارته إلى الصين بسبب المعارك التي تدور حاليا بين بلاده والسودان. ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس، أن كير قد ألغى زيارة كانت مقررة إلى شنغهاي، إحدى أكبر مدن الصين شرق البلاد. وفي التداعيات الدولية، طالب مجلس الأمن الدولي حكومتي السودان وجنوب السودان بالوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى مائدة التفاوض، وقال إنه سيدرس خطوات إضافية لمنع تصاعد الاشتباكات بين الجارين، التي تقول الأممالمتحدة إنها أدت إلى تشريد نحو 35 ألف شخص. ورحب البيان بخروج قوات جنوب السودان من هجليج، وأدان الهجمات الجوية التي يشنها السودان على ولاية الوحدة في جنوب السودان. وجاء في بيان المجلس أن الهجمات الجوية التي شنها الطيران السوداني أسفرت عن مصرع 16 شخصا وجرح 34 في ولاية الوحدة بجنوب السودان. وناقش المجلس الأسبوع الماضي فرض عقوبات على الخرطوم وجوبا إذا لم يتوقف العنف، في الوقت الذي حثت فيه كل من الولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا الجانبين على العودة إلى طاولة التفاوض. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «نحن ندين بشدة التوغل العسكري السوداني في جنوب السودان. على السودان أن يوقف على الفور القصف الجوي والمدفعي الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية في جنوب السودان». كما دعا الرئيس الصيني هو جين تاو إلى ضبط النفس وحث الدولتين على تسوية نزاعاتهما من خلال المفاوضات السلمية. من ناحية أخرى، أمهل الاتحاد الإفريقي دولتي السودان ثلاثة أشهر لحل خلافاتهما، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الخرطوم وجوبا في حال عدم الاستجابة. وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن رمضان العمامرة إن الاتحاد يطلب من الطرفين وقف الأعمال العدائية فورا، ويحثهما على استئناف المفاوضات بينهما برعاية وسطاء أفارقة خلال أسبوعين.