لاتزال البنايات غير الشرعية تغزو دوار الصانصو بالدواودة الذي يغلب عليه طابع التريّف نظرا لما يحويه من بنايات فوضوية أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياة السكان بسبب افتقادها أدنى ضروريات الحياة الكريمة لاسيما شبكات الصرف الصحي مما أدى الى انتشار الحشرات والروائح الكريهة. مع بداية العد التنازلي لحلول فصل الصيف تتجدد مخاوف سكان دوار الصانصو بالدواودة من الإصابة بمختلف الأمراض والأوبئة الناجمة عن انعدام النظافة بمجمعهم السكني هذا الذي يعتبر نقطة سوداء بالبلدية التي لم تحرك حسب ممثل السكان السيد رابحي ساكنا للقضاء عليه أو على الأقل منع المواطنين من تشييد أكواخ وحتى منازل بالإسمنت المسلح دون حصولهم على ترخيص من أية جهة. غياب السلطات المحلية وباقي الجهات المكلفة بمحاربة ظاهرة البنايات غير الشرعية ببلدية الدواودة، شجع على تنامي هذه الظاهرة بدوار الصانصو الذي يشهد فوضى عمرانية وإهمالا منقطع النظير تتجلى مظاهره في تدفق المياه القذرة نتيجة غياب قنوات الصرف الصحي، إذث عمد جميع السكان الذين يناهز عددهم 200 عائلة الى إنجاز حفر العفن التي تتدفق فيها المياه القذرة علما أن عددا من العائلات تقضي هي الأخرى حاجاتها البيولوجية في الحفر بعد أن تعذر عليها إنجاز مراحيض. الوضع هذا أصبح يثير الكثير من الذعر لدى السكان الذين أبدوا في حديثهم ل«البلاد» تخوفهم من الإصابة بأمراض وبائية ناجمة عن انعدام النظافة خاصة خلال فصل الصيف الذي عادة ما تكثر فيه الأمراض، حيث طالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لانتشالهم من هذا الواقع قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، كما طالبوا بوضع حد للبنايات الفوضوية التي اجتاحت حيهم الذي تحول الى قبلة لسماسرة مافيا العقار التي لاتزال تنتهكه بهذه المنطقة بغير حق في غياب كلي للسلطات المحلية التي شجعت بصمتها على اتساع رقعة تلك الظاهرة. الى جانب ذلك يشهد دوار الصانو انتشارا لافتا للانتباه لأكوام القاذورات والأوساخ التي زادت من تشويه منظره المتسم بالقصدير، الفوضى وانعدام النظافة وانتشار الآفات الاجتماعية. وبخصوص هذا المجمع السكني الذي يفتقد أدنى مستلزمات الحياة الكريمة، أكد مصدر مسؤول ببلدية الدواودة أنه فوضوي ومع ذلك فإن مصالح البلدية تحاول التكفل بانشغالات السكان خاصة فيما تعلق بتزويدهم ببعض مستلزمات الحياة الكريمة كالمياه الصالحة للشرب، مضيفا أن البلدية غير قادرة في الظرف الحالي على القضاء على الحي الذي يشكل نقطة سوداء بالبلدية نظرا لضعف إمكانياتها المادية. وفي انتظار إيجاد حل لسكان دوار الصانصو تبقى معاناتهم مع انعدام النظافة والفوضى وغياب أدنى ضرورات الحياة الكريمة قائمة إلى إشعار آخر.