يتدعم سلك الشرطة في العاصمة خلال أيام بتدشين ثلاثة مقرات للأمن الحضري بكل من زرالدة، درارية والدار البيضاء، لتضاف إلى 123مقرا أمنيا للشرطة الجوارية المتواجدة على مستوى العاصمة المتمركزة أساسا في الأحياء الشعبية. وقال مصدر أمني في حديث ل''البلاد''، إن تلك المقرات تندرج في إطار سياسة الشرطة الجوارية المنتهجة من المديرية العامة للأمن الوطني. حيث تطمح مؤسسة الشرطة لفتح مناصب جديدة داخل الجهاز، ما يمكن من ضمان تغطية العاصمة وبالخصوص على مستوى الضواحي والمناطق الحضرية المعروف عنها الاكتظاظ السكاني وكثافة الأحياء القصديرية وبعدها عن التغطية الأمنية جغرافيا. وستضطلع هذه المقرات -حسب المصدر- ''برصد التحركات المشبوهة وقطع الطريق أمام شبكات دعم وإسناد الجماعات المسلحة، على خلفية أن هذه الأحياء الشعبية، خاصة القصديرية منها. شكلت قواعد الدعم اللوجستيكي للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى المهام الاعتيادية لرجل الشرطة كإعداد تقارير عن الانشغالات الحقيقية للسكان''. كما تهدف هذه المراكز الأمنية إلى تعزيز مهمات الشرطة في الأحياء الكبرى والكثيفة السكان''. وبخصوص الترتيبات الأمنية المسطرة من طرف الشرطة لتأمين المهرجان الثقافي الإفريقي، أفاد محدثنا أن مصالح أمن ولاية العاصمة قد عززت تواجد عناصرها بالعاصمة ما يضمن سلامة الأفارقة وتوفير الجو المناسب لتنظيم التظاهرة في أجواء مناسبة. وقد تدعمت على سبيل المثال محاور الطرق الكبرى بأفراد الشرطة الوطنية وأصبحت الطرق الرئيسية على مستوى مداخل ومخارج العاصمة بقوة من قبل عناصر الأمن. وشدد المصدر المطلع في ذات السياق بأن المصالح الأمنية، أخذت على عاتقها كافة الاحتياطات اللازمة لإنجاح الموعد الممتد على 15يوما، وتفويت أية فرصة على الجماعات الإرهابية في محاولات إظهار عضلاتها'' في هكذا أحداث كبرى من خلال تقويض تحركات العصابات الإجرامية البسيطة. كما تسمح الإجراءات الأمنية المتخذة بإعداد تقارير تأخذ كل كبيرة في الحسبان.