قام مراقبي الأحزاب صبيحة أمس ومنذ انطلاق عملية الاقتراع ، بتصرف منافي تماما للقوانين المعمول بها في الانتخابات ، حيث حاول هؤلاء إقناع الأشخاص المسنين بالتصويت على مرشحيهم ، وهو ما ينطبق على عدة مترشحين الذين جندوا مراقبيهم وحثهم على التأثير على الناخبين ، وحثهم على التصويت لصالحه مرشحيهم مقابل الحصول على امتيازات لا تسمن ولا تغني من جوع ، رغم أن القانون الخاص بالانتخابات بمنع هذا التصرف جملتا وتفصيلا ، ويجبر المترشحين على التحلي بالصمت ومنح حرية الاختيار للمقترعين بعد إسدال الستار عن الحملة الانتخابية التي انتهت يوم الأحد الفارط على الساعة الصفر . والتمسنا هذه الظاهرة من خلال جولة قامت بها البلاد صبيحة أمس بدائرة أولاديعيش التي تحتوي على 13 مركز للتصويت ، حيث قام بعض مراقبي الأحزاب الذين تم تعيينهم من أجل تدوين الخروقات ، بمنح صور مترشحيهم خارج المكاتب الخاصة بالتصويت ، وحثهم للتصويت لحزب معين ، كما قام البعض الآخر بمنح رقم الحزب للأشخاص المسنين وحاولوا استغلال جهلهم لبلوغ مآربهم .