يحضر المسرح الجهوي «العلمة» في سطيف لتقديم العرض الشرفي لمسرحية «هاملت» بدار الثقافة للولاية، وذلك في ال 22 من الشهر الجاري. ويشارك في تجسيد أدوار هذا العمل الذي يخرجه ربيع قشي، العديد من الممثلين الشباب من بينهم مزغاش توفيق في دور الملك، وياسمينة عبد المومن في دور الملكة، ومختار حسين في دور «هاملت»، بالإضافة إلى كل من مباركية الخامسة في دور «أوفيليا» وزرقان أمين «لارتيس»، ورابحي «بولونيوس» وسهيل بو خضرة «هوراشيو» وجنبة مسعود في دور «الشبح». وتحكي المسرحية قصة «هاملت» أمير الدانمارك الذي يظهر له شبح أبيه الملك «اسمه هاملت أيضا» في ليلة ويطلب منه الانتقام لمقتله، وينجح «هاملت» في نهاية الأمر بعد تصفية العائلة في سلسلة تراجيدية من الأحداث، ويصاب هو نفسه بجرح قاتل من سيف مسموم جدا. وتكمن مشكلته في التأكد من حقيقة الشبح، هل كان أبوه من طلب منه بالفعل الانتقام أم شيطان ماكر تهيأ له في صورة أبيه، ومن حقيقة مصرع أبيه على يد عمه «كلوديوس» الملك الحالي لبلد الدانمارك الذي تزوج أمه «جرترود» وهي الزوجة التي كانت تعتبر آثمة وغير شرعية في زمن «شكسبير»، وتموت «أوفيليا» حزينة ملكومة بعد أن يصيبها الجنون بأن أغرقت نفسها بعد مصرع أبيها علي يد هاملت بالخطأ بعدما كان يتصنت متخفيا خلف ستار على حوار بين «هاملت» وأمه حول مقتل أبيه وزواجها الآثم من عمه الملك الحالي. ثم كان أخو «أوفيليا» يريد محاربة «هاملت» للانتقام منه لأجل أخته وأبيه، فتقاتلا أمام «كولوديوس» وأمام الجميع وقام عمه بإعطاء كأس فيه مشروب لذيذ للفائز ووضع فيه السم لأنه يعرف أن «هاملت» سيفوز. وفي مشاهد أخرى من المسرحية تموت «جرترود» جزاء على علاقتها الآثمة بعد أن شربت بالخطأ نبيذا مسموما وضع أساسا ليشربه «هاملت» الذي قام بعد فوزه بقتل عمه فقطع ذراعيه ووضع السم في فم عمه. ويجرح «لارتيس» هاملت أثناء استراحة المبارزة بينهما غدرا، لعلمه مسبقا بأن السيف مسموم بحسب اتفاق «كلوديوس» مع «لارتيس» على تصفية «هاملت» نهائيا. ويكتشف «هاملت خيانة» عمه «كلوديوس» من بعد إقامة حفل بمناسبة مرور عام على زواج عمه من أمه وتتويج عمه كملك على الدانمارك. وعرض في هذا الحفل قصة الخيانة التي عرفها بواسطة شبح أبيه وظهر على عمه التوتر فذهب وترك الحفل. ومن هنا تأكد «هاملت» من خيانة عمه وقرر الانتقام منه.