أحزاب المعارضة تخطط للانقلاب على الشرعية دعا قاسة عيسى القيادي في جبهة التحرير الوطني أمس، عضو المكتب الوطني للأرندي شهاب صديق إلى تحمل مسؤولية التصريحات التي أدلى بها حينما وصف نتائج الأفلان في التشريعيات بأنها «مصطنعة» و«غريبة». وقال قاسة عيسى «على شهاب صديق أن يصمت إذا كان يقدر مستوى المسؤولية التي يحتلها أما إذا كان لا يقدرها فيلقل ما يشاء لأن من أعطاه الشعب لا تضيره التصريحات الإعلامية»، مضيفا أن «الأفلان كان ضحية للتزوير سنة 1997 لصالح حزبه الذي ولد بشلاغمو»، وقال إن «الأفلان قبِِل الخروج من الأحادية والدخول في اللعبة الديمقراطية وعلى الجميع أن يحترم قواعدها»، وأضاف عيسي يقول «الذئب إذا لم يطل العنب يقول إنه « قارص». من جهة أخرى وردا على تصريحات زميله في الحزب ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري المنتهية ولايته، الذي أرجع فضل نتائج الأفلان لرئيس الجمهورية وليس لبلخادم «إن ما حصل عليه الأفلان من فضل الله والشعب»، متهما زياري بالتقلب في المواقف، حيث قال «إن المتتبع لمسيرة الأفلان في المرحلة الأخيرة يدرك أن لكل من زياري وهيشور وسي عفيف وجهين أحدهما كان قبل 25 مارس وآخر بعده، مضيفا أن زياري كان ينوب عن بلخادم في إدارة لقاءات المكتب السياسي للحزب قبل إعلان قوائم الترشيحات لينقلب بعدها مباشرة. كما اعتبر مسؤول الإعلام في الحزب العتيد في حديث ل«البلاد»، أن ما تحاول الأحزاب الرافضة لنتائج الانتخابات طبخه بحديثها عن مقاطعة البرلمان انقلاب على الشرعية الشعبية وتطبيقا للمثل الشعبي «نلعب ولا نفسد»، على حد تعبيره، موضحا أن القول إن أسلاك الجيش هي من رجحت الكفة للأفلان تبطله نتائج الحزب في المهجر، حيث حصلت الجبهة على أغلبية الأصوات. وأرجع أسباب فشل الأحزاب الأخرى إلى تبنيها خطاب الربيعي العربي الذي يعاديه الشعب الجزائري. وأضاف المتحدث أن جبهة التحرير ليست قاصرة ولا خائفة وسيكون لها جوابها الحازم على هذه المحاولات وتملك من الآليات ما يمكنها من معالجة الوضع وستضع مصلحة البلاد في الاستقرار والاتزان فوق أي اعتبار، معربا عن أمله في أن تشكل هذه الأحزاب تكتلا معارضا متماسكا داخل قبة البرلمان في مواجهة الأغلبية التي حققها الأفلان، ما يتطلبه أي برلمان يوصف بالقوي حسبه. وحول طبيعة الحكومة المقبلة أكد المتحدث ذاته أن الدستور الحالي يمنح الرئيس وحده صلاحية تشكيل الحكومة التي سيترأسها الأفلان بحكم حصوله على الأغلبية، مؤكدا عزم الحزب العتيد على تحمل مسؤوليته كاملة واستعداده للمحاسبة عليها فيما بعد.