أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة شابين من منطقة حمام السخنة بسطيف بعقوبة 7 و5 سنوات سجنا نافذا على التوالي، بعد أن تورطا في تكوين جمعية اشرار واختطاف قاصر والابتزاز من اجل المطالبة بالفدية. فيما يعتبر الضحية ابن ارملة ثرية بالمحمدية، تم ترصده امام اكمالية بوحجة عبدالحميد بعد تخطيط مسبق. ممثل الحق العام من جهته اعتبر الوقائع خطيرة، وشبه العملية بالاختطاف على الطريقة الهوليودية، وتأسف على بعض الشباب الذين يريدون الثراء والربح بطرق ملتوية ناسين أن الله مقسم الأرزاق. فيما راح ممثل الحق العام يسرد تفاصيل القضية في الوقت تناقض المتهمان في الأقوال والتصريحات المدونة امام مصالح الضبطية القضائية، واكدا أن وقائع القضية تعود الى اشهر قليلة قبل وقوعها حينما قرر المتهم الرئيسي المسمى (ن. ف) الترصد للعائلة الثرية ومعرفة عادات ابنائها وكيفية الدخول والخروج من الفيلا لأجل اصطياد الفريسة السهلة التي يمكن اختطافها واتضح ان الضحية امين يخرج صباحا بمفرده لمزاولة دراسته بإكمالية قريبة من المنزل، المتهم كان يراقب المنزل بواسطة سيارة من نوع كونغو رفقة المتهم الثاني، الذي صرح امام قاضي المحكمة أن المتهم جاء الى سطيف وطلب منه الذهاب إلى العاصمة لأجل بيع سيارة الكونغو قبل ان يتم مصارحته فيما بعد، أن له نية في اختطاف احد ابناء السيدة الأرملة بعد أن وعدته عن طريق سائق المنزل المسمى ''عمي احمد'' أن تمنحه مبلغ مالي في حالة تكفله ببيع إحدى الفيلات وان يتحصل على الأموال التي تفوق سعر البيع لصالحه، إلا أنها لم تف بوعدها واضاف انه بعد حوالي 20يوما من الواقعة اتصل به مجددا لتنفيذ الخطة حيث قاما بترصد الضحية، وسأله عن مقر الاكمالية، كما الحا على الصعود معهما لمعرفة مقر الاكمالية قبل ان يصعد شخص ثالث إلى جانبه وحينما وصلوا الى الاكمالية رفضوا التوقف وهددوه في حالة الصراخ، بأن تقوم مجموعة اخرى متواجدة امام منزلهم بقتل والدته. الضحية استسلم للأمر إلى غاية وصولهم إلى منطقة سطيف، حيث وضعوه في غرفة مستأجرة بفندق وقاموا بالاتصال بسائق المنزل عن طريق شريحة نجمة، طالبين منه إخبار والدة الضحية بالأمر والتحدث معها، حيث طلبوا منها مبلغ 600مليون مقابل إطلاق سراح ابنها وطلبوا منها عدم ابلاغ مصالح الأمن كما حددوا لها موعدا بتيزي وزو لاستلام الأموال، إلا أن والدة الضحية قامت بإبلاغ مصالح الأمن التي استطاعت تحديد مكان المتهمين بالتعاون مع المتعامل الثالث في الهاتف النقال نجمة، حيث تم اقتحام الفندق وتحرير الرهينة والقبض على المتهم الثاني المسمى ''بغدادي''. فيما تم نصب كمين للمتهم الرئيسي، الذي حاول امس افهام القاضي ان مجموعة اخرى ورطته في القضية وطلبت منه تنفيذ عملية الاختطاف او التعرض للتصفية الجسدية إلا أنه لم يحدد من وراء هذه المجموعة المزعومة، والتي اعتبرها ممثل الحق العام محاولة من المتهم للافلات من العقوبة والتمس في حقهما 20سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 2 مليون دينار ومصادرة سيارة رنو 19التي تمت بها عملية الاختطاف والتي يملكها والد المتهم الرئيسي قبل أن تقرر المحكمة إدانتهما بالحكم السالف ذكره.