أوضح الفريق أحمد شفيق مرشح جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي السادس عشر والسابع عشر جوان القادم خلال مؤتمر صحافي أمس، أن يتعد ببداية عصر جديد لمصر ولا مكان لإعادة إنتاج النظام السابق، مؤكدا أنه سيحافظ على الثورة وحقوق الثوار، وأن مصر لن تعود إلى الوراء. وشدد على أنه لن يعمل على إقصاء أحد وليس هناك خصومة مع أي فصيل سياسي. وأشار شفيق خلال المؤتمر إلى أن الثورة اختطفت من الشباب الذين كانوا هم الوقود الحقيقي لها، مؤكدا على أنه سيسعى على إعادة ثمارها إلى أيدي الشباب، حيث قال شفيق «أتعهد تجاه شباب كل الأحزاب والى الذين لم ينضموا إلى أي كيان سياسي، وحركة شباب 6 أفريل، بأن يكون لكم موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة»، مضيفا «إنني سأعمل على توفير فرص العمل، وتطوير التعليم، وتوفير الرعاية الصحية، بالإضافة إلى بناء مصر كدولة مدنية حديثة». وقال المتحدث إن «الجيش رعى الثورة وكان بمثابة الحارس الأمين للتحول الديمقراطي الذي لم يجد أرضا خصبة وأن مصر كانت تتعطش لمثل هذا التحول». وردا على سؤال حول عدم حصوله على أصوات كافية من المحافظات الحدودية المصرية، في سيناء والصحراء الغربية، أوضح شفيق أن تلك المحافظات من ضمن أولويات برنامجه الانتخابي، ونوه إلى أن أول قراراته ستكون استكمال الهوية المصرية لأبناء سيناء والصحراء. واعترف بالقصور في حق هذه المحافظات أثناء حملته الانتخابية، وعزا ذلك إلى ظروف خاصة ألمت به وحالت دون زيارة تلك الأماكن. وفي الأثناء، بدأت جماعة الإخوان المسلمين مشاورات مكثفة مع مختلف القوى السياسية بحثا عن تحالفات انتخابية، بعد تصدر مرشحها محمد مرسي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسة المصرية، بينما أعلن الفريق أحمد شفيق -الذي حل ثانيا- أنه لا يمانع بوجود حكومة يقودها الإخوان. وأعلن القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان، عصام العريان أن مرسي دعا عددا من مرشحي الرئاسة والشخصيات السياسية والوطنية إلى المشاركة في لقاء تشاوري مساء السبت، بهدف التشاور والتنسيق بشأن أفضل السبل لإنقاذ الثورة ومواجهة التحديات التي تنتظر البلاد في الفترة المقبلة. وشدد العريان في مؤتمر صحفي على أن الجميع -بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين- يجب أن يتقاسموا هموم استكمال أهداف الثورة وقطع الطريق على محاولات إعادة النظام القديم. وعن تعيين نائب عسكري لمرسي، قال العريان إن هذه توقعات سابقة لأوانها، مضيفا أن الجيش مؤسسة وطنية ويتمنى أن ينتهي دوره بسلام في تسليم السلطة والعودة لثكناته. من ناحية أخرى، نقلت وكالة «رويترز» عن ياسر علي -المسؤول بجماعة الإخوان- أن من بين المدعوين المرشح «الإسلامي» المستقل عبد المنعم أبو الفتوح والمرشح الناصري حمدين صباحي. وحذرت جماعة الإخوان مما سمتها محاولات مستميتة من أجل إعادة إنتاج النظام القديم بحلة جديدة، وقالت إنه على الأحزاب التي أيدت الثورة التي أطاحت بمبارك من السلطة أن تتوحد من جديد «حتى لا تسرق منا الثورة وحتى لا تضيع هذه الدماء هباء».