تحصلت ''البلاد'' على حقائق جديدة، والتي تعود وقائعها إلى 8 جويلية من السنة الماضية، حيثئشهدت مفرزة الحرس البلدي بمنطقة الشريعة، ببلدية تادمايت، هجمة إرهابية مريعة أثارت نوعا من الرعب والفزع في أوساط القاطنين بالمنطقة والمناطق المجاورة. حيث نقلت ''البلاد'' خلالها الوقائع بالتفصيل، فقد أسفرت العملية على اغتيال عون من الحرس البلدي وجرح 8 آخرين، وبعد سنة تعود لتكشف وقائع أخرى تتمثل في أن الإرهابين -الذين كانت أعدادهم كثيرة- لم يتمكنوا من التعرف خلالها على بعضهم البعض، إذ أن مجموعة منهم ظنت مجموعة أخرى منهم أيضا أنهم عناصر من الحرس البلدي فأطلقوا عليهم النار، وعندما اكتشفوا الأمر كانوا قد سجلوا عدة قتلى في صفوفهم، وهذا ما حال دون الاغتيال الكلي لعناصر الحرس البلدي الذين كانوا بداخل المفرزة، والذين لم تتجاوز خلالها أعدادهم 20عنصرا، وحتى الذخيرة لم تكن لديهم بكثرة، ولكن بعد هذا الخلل الذي حدث في صفوف الإرهابين أسعفهم الحظ في البقاء على قيد الحياة، حيث أن تلك الهجمة لم تكن بالمتكافئة بين الجهتين، إذ أن أعداد الإرهابيين قدرت من طرف شهود عيان بحوالي 80إرهابيا والذين كانوا يحملون عتادا حربيا لا بأس به، إذ كان بإمانهم إلحاق خسائر بشرية جد معتبرة في صفوف الإرهابين. هذا، كما أن ذكاء رئيس المفرزة مكّنهم من النجاة حيث طلب من أعوانه عدم الإسراف فى إطلاق النار كي لا تنفذ منهم الذخيرة ويقتحم الإرهابيون المبنى لذبحهم بأبشع الطرق.